كشف مالك معرض لوحات فنية في مدينة أوستيرفايك الواقعة جنوبي هولندا، يوم الجمعة، عن تمكن لصوص من سرقة لوحتين مطبوعتين على شاشتين حريريتين من سلسلة “الملكات الحاكمات” للفنان آندي وارهول بعد اقتحامهم المعرض.
وقال مارك بيت فيسر، مالك معرض “إم بي في غاليري” لإذاعة “أومرويب برابانت”، بعد مشاهدة لقطات مصورة من كاميرات مراقبة، إن اللصوص تركوا لوحتين أخريين في الشارع بعدما فشلوا في إدخال جميع اللوحات معاً داخل السيارة التي هربوا بها.
واستخدم اللصوص متفجرات ثقيلة لدخول المعرض. وقد تعرض الباب الأمامي للمعرض للتفجير، بينما تطاير الزجاج متناثراً في كل محيط المبنى. كذلك تحطمت النوافذ في بقية الشارع.
وتصور اللوحتان المسروقتان الملكة الإنكليزية إليزابيث الثانية والملكة الدنماركية مارجريت الثانية. وقد تم إخراجهما من إطاريهما ويعتقد أنهما تعرضتا للتلف. وترك اللصوص لوحتي الملكة بياتريس ملكة هولندا والملكة نتفومبي توالا من إيسواتيني في الشارع خارج المعرض.
وتعد هذه اللوحات ضمن سلسلة أبدعها وارهول، وهو من رواد حركة الفن الشعبي في النصف الثاني من القرن الماضي، في ثمانينيات القرن العشرين.
ورفض فيسر تحديد قيمة اللوحات، التي كان من المقرر عرضها للبيع في معرض بأمستردام في نهاية الشهر.
وقال التحرّي الشهير المتخصص بالأعمال الفنية في هولندا آرثر براند لوكالة “فرانس برس” إن “من الغريب استخدام المتفجرات” لعملية السرقة. وأضاف براند الذي سبق أن تمكّن من العثور على أعمال لبيكاسو وفان غوخ في الماضي، إن هذا الأسلوب “ليس مألوفاً في سرقات الأعمال الفنية”.
وشرح آرثر براند أن العملين المسروقين “لم يكونا فريدين من نوعهما” وأن وارهول قد يكون أنتج العشرات منها، وبالتالي فإن بيعها أسهل من بيع الأعمال الفردية”.
وأنجز وارهول سلسلة “رينينغ كوينز” أو “المالكات الحاكمات” عام 1985، أي قبل عامين من وفاته، وتمثل الملكات الأربع اللواتي كن في السلطة في ذلك الوقت.