قالت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ، الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول كوري شمالي كبير، إن بيونغ يانع تنوي إطلاق قمر اصطناعي للتجسّس في يونيو (حزيران) لمراقبة التحرّكات العسكرية للولايات المتحدة، وشركائها.
وقال مسؤولون يابانيون الإثنين، إن بيونغ يانغ أبلغتهم بأنها ستطلق قمراً اصطناعياً هذا الأسبوع، وأنهم يعتقدون أن نظام كيم جونغ-أون يعتزم اختبار صاروخ باليستي في تحدّ للعقوبات الدولية المفروضة عليه.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الحزب الحاكم ري بيونغ شول، الثلاثاء، أن “قمر الاستطلاع العسكري الرقم 1” سـيُطلق في يونيو(حزيران) “للتعامل مع الأعمال العسكرية الخطيرة للولايات المتّحدة وأتباعها”.
واتهم المسؤول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأعمال “طائشة”، وأوضح أن بلاده شعرت “بالحاجة إلى توسيع وسائل الاستطلاع والمعلومات وتحسين مختلف الأسلحة الدفاعية والهجومية” لتعزيز جهازيتها العسكرية.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على صواريخ باليستية في 2012 ثم في 2016، في عمليات وصفتها يومها بتجارب على إطلاق أقمار صناعية. ويومها حلقت الصواريخ فوق مقاطعة أوكيناوا في جنوب اليابان.
لكن محللين أشاروا إلى التداخل الكبير بين تقنيات إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء وتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وردّاً على سؤال، لم تؤكد وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إذا أُبلغت بالإطلاق المقبل لكن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية سرعان ما أصدرت بياناً شديد اللهجة.
وقالت الوزارة في بيانها إن “إطلاق كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً مزعوماً يشكل انتهاكاً خطيراً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر كل إطلاق باستخدام تكنولوجيا صواريخ باليستية، وهو بوضوح عمل غير قانوني لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة”.
وقال المحلّل من مركز دراسات كوريا الشمالية في معهد سيجونغ تشونغ سونغ تشانغ، إن هذه الاستراتيجية التي استخدمتها بيونغ يانغ لإبلاغ اليابان دون كوريا الجنوبية، قد تكون مرتبطة بالتدريبات المشتركة الرئيسية بين سيول وواشنطن ولتي بدأت الخميس على مسافة 25 كيلومتراً فقط جنوب الحدود بين الكوريتين.
ولفت تشونغ إلى أن سيول “وصفت كوريا الشمالية بعدو في وثيقة دفاعية في فبراير(شباط). كوريا الشمالية لا تحبّ اليابان، لكن الآن لديها أسباب إضافية لتكره سيول”.
ومنذ أسابيع، تعمل سيول وطوكيو على إصلاح علاقاتهما المتوترة والتركيز على تعزيز تعاونهما لمواجهة التهديدات العسكرية الكورية الشمالية.
وزادت التوترات في شبه الجزيرة الكورية بشكل كبير منذ العام الماضي. وتختبر كوريا الشمالية بشكل متزايد صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، رغم الحظر الذي فرضته قرارات الأمم المتحدة. ويخشى المراقبون أن تكون أول تجربة نووية لبيونغ يانغ منذ سنوات، وشيكة.