وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى العاصمة الأوكرانية كييف صباح، اليوم الإثنين، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً لأسباب أمنية، وهي الزيارة الرابعة التي تقوم بها لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية في فبراير (شباط) 2022.
وبسبب إغلاق المجال الجوي الأوكراني، وصلت بيربوك من بولندا إلى كييف على متن قطار نوم خاص، كما هو معتاد في زيارات الساسة رفيعي المستوى، وكان في استقبالها السفير الألماني مارتن يجر على رصيف المحطة.
ومن المفترض أن تكون الزيارة علامة على التضامن، وذلك قبل أسبوع من بدء الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وعند وصولها وعدت بيربوك أوكرانيا بمواصلة دعم ألمانيا لها في طريقها نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي، لكنها حثت أيضاً على بذل المزيد من جهود الإصلاح، على سبيل المثال في مكافحة الفساد، وقالت إن أوكرانيا تدافع أيضاً عن “حريتنا جميعاً”، وأضافت: “مثلما تقف أوكرانيا أمامنا (للحماية)، يمكنها أيضاً الاعتماد علينا”، مشيرة في ذلك إلى أن ألمانيا تدعم أوكرانيا بحسم في طريقها إلى الاتحاد الأوروبي.
وحصلت أوكرانيا على وضع مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ يونيو (حزيران)2022، وفي ذلك الوقت حددت المفوضية الأوروبية 7 أولويات للإصلاح، واعتبرت أن بعضها قد تم تحقيقه جزئياً، ومن المتوقع صدور تقرير مرحلي جديد من اللجنة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقالت بيربوك إن “سجل كييف في مجال الإصلاح القضائي والتشريعات الإعلامية مثير للإعجاب بالفعل”، وأضافت: “لكن لا يزال هناك طريق يجب قطعه في تنفيذ قانون مكافحة الأوليغارشية ومحاربة الفساد”، مؤكدة ضرورة أن يعمل الاتحاد الأوروبي نفسه أيضاً، “بسرعة على ضمان أننا في وضع مناسب يسمح لنا بضم مزيد من الأعضاء إلى الطاولة”.
وعلى خلفية الهجمات الروسية المستمرة على البنية التحتية وإمدادات الطاقة، قالت بيربوك إن “هناك مساعٍ لربط شبكة الطاقة مع أوكرانيا بشكل أوثق”، مضيفةً أنه “لا ينبغي للأسر أن تخشى على إمداداتها إذا استهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محطات تحويل الكهرباء”، مؤكدة أن ألمانيا لن تتخلى عن “دعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي: اقتصادياً وعسكرياً وإنسانياً”.