لماذا لم يلحق سناب شات بركب “ميتافيرس”؟

صاحبت عملية إعادة تسمية شركة فيسبوك إلى ميتا العام الماضي، وإعلانها عن عالم الفضاء الرقمي المعروف باسم ”ميتافيرس“، ضجة كبيرة، لكن لم يشتر أحد من منافسي الشركة المالكة لفيسبوك وإنستغرام، رؤيتها الجديدة للمستقبل، وفي مقدمتها تطبيق سناب شات الذي يعتبر من الرائدين في استثمارات الواقع المعزز.

ويعتبر ”ميتافيرس“ نسخة رقمية عن عالمنا الواقعي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، بما يسمح للأشخاص بالتواصل والتفاعل والتسوّق إلكترونياً بطريقة مباشرة عبر نظام اقتصادي رقمي لامركزي يدمج العالم الرقمي والعالم الحقيقي.

وفي هذا الصدد، رد الرئيس التنفيذي لشركة ”سناب شات“، إيفان شبيجل، على سؤال الصحفية التقنية ”كارا سويشر“ في مؤتمر (Vox Media’s Code) ، إذا ما كانت شركة ”إنستغرام“ تعتزم الاستثمار في عالم ”ميتافيرس“.

وقال شبيجل، إن ”سناب شات لا تزال تحاول معرفة معنى ميتافيرس“، مشيرًا إلى أنه يبدو أن عالم ”ميتافيرس“ يركز بشدة على ارتداء سماعة رأس الواقع الافتراضي والهروب من العالم الحقيقي.

وأضاف: ”هذا يسير في اتجاه مختلف تمامًا عن استراتيجيتنا، والتي تتعلق بدمج الحوسبة في العالم الحقيقي“.

وتابع: ”نعتقد أن استراتيجيتنا هذه، هي الطريقة الأكثر صحة لاستخدام الحوسبة“.

وكانت ”سناب شات رائدة ومتقدمة على شركات التكنولوجيا الأخرى فيما يتعلق بالاستثمار في الواقع المعزز، وتعمل الشركة أيضًا مع المطورين الذين يبنون تجارب جديدة باستخدام نظارات الواقع المعزز (Spectacles)، لكنها تواجه حاليا منافسة من شركات أكبر مثل ميتا وأبل، والتي يقال إنها تعمل حاليا على تصميم سماعات رأس AR و VR“.

كما تتصارع ”سناب شات“ مع التحديات الاقتصادية، حيث يتراجع المعلنون عن الإنفاق؛ مما دفع الشركة إلى خفض 20% من موظفيها الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن ”سناب شات“ قلقة للغاية بشأن مقدار الأموال التي ينفقها منافسوها على ”AR“.

وقال شبيجل معلقا على ذلك: ”من الواضح أنني لا أستطيع أن أتنبأ كما تعلمون بما يخبئه المستقبل، ولكن ما يعطيني الكثير من الأمل هو أن إنفاق مبالغ ضخمة من المال لا يرتبط دائمًا بالنجاح على المدى الطويل“.

Exit mobile version