أياً كان الطقس خارج أسوار القصر، فإن أفراد العائلة الملكية البريطانية موجودون دائماً في الخارج لأداء مهمات وارتباطات رسمية. وبالطبع، لدى الملك تشارلز وأمير وأميرة ويلز، جداول شتوية مزدحمة.
ورغم أن أفراد العائلة الملكية بلا شك يحبون الاجتماع وتحية الجمهور، فإن ذلك قد يسبب لهم بعض المشاكل الصحية، خاصة عندما يلتقون العديد من الأشخاص في موسم الشتاء.
وفي هذا الشأن، يقول خبراء الصحة إن «الفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا تنتشر بسهولة أكبر، عندما نكون على اتصال وثيق ومستمر مع أشخاص آخرين، إذ إن الفيروس يعيش على اليدين والأسطح لمدة 24 ساعة تقريباً، وينتقل عن طريق المصافحة، وغيرها من أشكال الاتصال. لذا، فإن التفاعل مع الكثير من الأشخاص يومياً يزيد خطر الإصابة بالعدوى، وبما أن أفراد العائلة الملكية معروفون بمصافحتهم الأشخاص من حولهم، واحتضانهم في بعض الأحيان، فإن ذلك قد يزيد احتمالية إصابتهم بوعكات الصحية».
إلى جانب ذلك، حقيقة أن العديد من أفراد العائلة الملكية ينخرطون في جولاتٍ عديدة بالطقس البارد، تجعل هذا يكون مصدر قلق أيضاً، إذ إنه في حال كان الشخص يعاني أعراض البرد الشديدة، مثل: الحمى أو احتقان الفم أو السعال، فإن البقاء في البرد قد يطيل فترة التعافي، أو يعمل في بعض الأحيان على تفاقم المرض، لذا يكون من الواجب على الأفراد المرضى تجنب قضاء الوقت في الخارج أثناء البرد.
وفي حين أن أفراد العائلة الملكية لديهم مجموعة أنيقة من المعاطف، فإن الدفء هو المفتاح في حال كانوا يريدون الحفاظ على لياقتهم وصحتهم بموسم الشتاء.
ويشرح الخبراء أنه حتى لو كان الشخص يتمتع بصحة جيدة، واختار الخروج في البرد، فمن المستحسن عموماً أن يرتدي ملابس دافئة، من خلال الكثير من الطبقات والملابس المصنوعة من القطن أو الصوف أو الألياف الصوفية، لأنها مفيدة بشكل خاص في المساعدة على الحفاظ على حرارة الجسم.
ويعد تجنب الإنفلونزا، ونزلات البرد، أمراً مهماً بشكل خاص للملك تشارلز والملكة كاميلا والأميرة آن، حيث إن أعمارهم تزيد عن 65 عاماً، والأشخاص في هذه الفئة العمرية أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة محتملة بسبب الإنفلونزا.