خفضت إسرائيل وإيران من حدة لهجتهما التصعيدية، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في غارة على طهران ليل الأربعاء.
وتبنت إسرائيل عملية اغتيال هنية بشكل رسمي في إعلان للمكتب الحكومي على منصة “فيس بوك”.
وفور تأكيد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خرج مسؤولون إيرانيون بتصريحات شديدة اللهجة، توعدوا فيها برد قاس، وثأري، باعتبار العملية، انتهاك واضح لسيادة بلادهم.
وسرعان ما تراجعت حدة التصعيد، بعد أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأربعاء، أن طهران ليس لديها نية لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن بيان لمحمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي نصب أمس في حفل شارك فيه بطهران، “إن إيران لا تنوي تصعيد الصراع”.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت، أن “تل أبيب لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب، لكنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات”.
جاءت تصريحات جالانت خلال زيارة لبطارية للدفاع الصاروخي، ونقلتها عنه وسائل إعلام إسرائيلية وأكدها المتحدث باسمه.
وذكرت التقارير الإعلامية، أنه كان يشير على وجه التحديد إلى المواجهة مع ميليشيا “حزب الله”.
ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، ولاحقاً أكد الحزب، أن الأخير، كان في المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، دون الكشف عن مصيره.
وقال النائب بالبرلمان اللبناني عن “حزب الله” علي عمار، إن “الحزب مستعد لخوض حرب ضد إسرائيل بعد هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدف أكبر قائد عسكري”.
وأدلى عمار بتصريحاته لوسائل إعلام محلية وسط أنقاض الهجوم الذي وقع أمس الثلاثاء.