نظام لينوكس واحد من أشهر أنظمة تشغيل الحواسيب التي ظهرت خلال السنوات الماضية إلى جانب نظام مايكروسوفت ويندوز وأبل ماك.
ويمتاز نظام التشغيل، الذي يتخذ من البطريق شعارا له، بأنه مجاني ومفتوح المصدر وعملي، فضلا عن أنه لا يستهوي القراصنة بسبب عدم انتشاره بشكل يضاهي “ويندوز”.
وقد أصدر مبرمجو هذا المشروع المجاني مفتوح المصدر العديد من الإصدارات، التي تعرف باسم توزيعات لينوكس، والتي تتمتع بسهولة الاستخدام على غرار نظام ويندوز.
وأوضح الخبير التقني الألماني فرانك تيرمر أن العديد من أجهزة الحاسوب تعتمد على توزيعات لينوكس، كما أن العديد من أجهزة النت بوك الأنيقة ذات معدلات الأداء العالية والرخيصة تأتي مزودة بنظام لينوكس من المصنع.
ولا يوجد نظام لينوكس قائم بذاته، ولكن هناك العديد من التوزيعات بعضها يناسب المبتدئين بشكل كبير، وبعضها يناسبهم بشكل أقل.
وفي البداية يوصي تورستن ليمويس خبير التكنولوجيا من مجلة الحاسوب c’t الألمانية المتخصصة في التكنولوجيا، باستعمال توزيعات Ubuntu Desktop أو Mint، ويتم استخدامهما على نطاق واسع.
وتمتاز توزيعة لينوكسMint الإصدار الحالي: 19.2 بسهولة الاستخدام للمبتدئين أيضا، وهي تعتمد في الأساس على توزيعة Ubuntu، ولكن بدلا من شركة البرمجيات يوجد مجتمع من المستخدمين في التوزيعة، ولا تمثل الوسائط المتعددة بجميع أنواعها أي مشكلة في الإصدار الحالي.
ويرى ليمويس أن هذه التوزيعة تذكره بالإصدارات القديمة لنظام مايكروسوفت ويندوز، فضلا عن أنه يشيد بالعديد من خيارات التعديل، كما تتولى توزيعة Mint العديد من الإعدادات الأساسية بدلا من المستخدم عند الرغبة، كما أنها تتضمن العديد من البرامج مثل مشغل الوسائط المتعددة.
وهناك مجموعة متنوعة من توزيعات لينوكس الأخرى المناسبة للمبتدئين، ونظرا لأن البرامج عادة ما تكون متاحة مجانا، يحتاج المستخدمون المهتمون إلى تقديم شيء واحد، ألا وهو الوقت للتغيير إلى النظام الجديد.
ومن الأمور المهمة قبل شراء الحاسوب التأكد من دعمه لنظام لينوكس؛ حيث تتيح بعض الشركات المصنعة ذات المبيعات المباشرة إمكانية اختيار لينوكس كنظام تشغيل.
وبالإضافة إلى ميزة التكاليف المنخفضة، التي تتمتع بها توزيعات لينوكس هناك ميزة أخرى وهي أن القراصنة لا يجدون محفزات كبيرة لزرع برامج خبيثة على هذا النظام، وذلك بسبب عدم انتشار هذا النظام على نطاق واسع على العكس من نظام مايكروسوفت ويندوز.