ليست للخارج فقط..الأقنعة مهمة حتى في المنزل!

قالت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، إن الأقنعة «مهمة» للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، وهذا يشمل وضعها داخل المنزل أحياناً، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

وتوضح مراجعة «سي دي سي» أن استخدام القناع، والتباعد الجسدي، وتجنب الحشود، وغسل اليدين، كلها يمكن أن تساعد في السيطرة على انتشار الفيروس، وستسمح للأطفال بالعودة إلى المدرسة وإعادة فتح الأعمال.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض إن الاستخدام المتسق والصحيح لأقنعة الوجه هو استراتيجية صحية عامة مهمة للحد من انتقال فيروس كورونا، لا سيما في ضوء التقديرات التي تشير إلى أن ما يقرب من نصف الإصابات الجديدة تنتقل عن طريق أشخاص ليست لديهم أعراض.

وتعمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تدريجياً على تعزيز توصياتها بشأن استخدام القناع. وكتب هنري ووك ومارغريت هونين وزملاؤهما من الوكالة: «تدعم الأدلة القاطعة الآن فوائد أقنعة الوجه القماشية للتحكم في المصدر (لحماية الآخرين)، وبدرجة أقل، لحماية واضعيها».

وقال فريق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الأقنعة تعمل بشكل جيد لدرجة أن بعض المجتمعات يجب أن تفكر في توزيعها مجاناً.

وكتب الفريق في تقرير أسبوعي: «يجب وضع خطة على مستوى المجتمع لتوزيع أقنعة الوجه على مجموعات سكانية محددة، مثل أولئك الذين قد يواجهون عوائق أمام الوصول إليها». وأضاف: «نظراً لأنه تم توثيق أعلى مخاطر انتقال العدوى بين جهات الاتصال المنزلية لمرضى (كوفيد – 19)، فإن الحفاظ على سلامة الأسرة يتطلب إبقاء مسافة بينهم، باستخدام استراتيجيات الصحة العامة الأخرى، وعلى وجه الخصوص، الاستخدام المتسق والصحيح لأقنعة الوجه (خارج المنزل) وفي بعض الظروف داخل المنزل أيضاً، لمنع إدخال الفيروس ونشره».

وتابع الفريق: «للحفاظ على إمدادات أقنعة (إن 95) للعاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المستجيبين الطبيين الأوائل، توصي مراكز السيطرة على الأمراض باستخدام أقنعة قماشية متعددة الطبقات أو أقنعة غير طبية يمكن التخلص منها بعد استعمالها».

وقال الفريق أيضاً إنه داخل المنازل، يجب استخدام أقنعة الوجه عندما يصاب أحد أفراد الأسرة أو يتعرض لمصاب بكورونا. كما ان التباعد الجسدي مهم.

وأضاف فريق مراكز السيطرة على الأمراض أنه «على الرغم من صعوبة فصل تأثير التباعد الجسدي عن التدخلات الأخرى، فقد قدرت إحدى الدراسات أن التباعد الجسدي أدى إلى انخفاض متوسط عدد الاتصالات اليومية بنسبة تصل إلى 74 في المائة».

وأكدت الوكالة أن التباعد الجسدي المتسق يمكن أن يوقف الانتشار. ولاحظ الفريق أن المطاعم والأماكن المزدحمة محفوفة بالمخاطر.

وأشار الفريق إلى أنه نظراً لأن 40 في المائة أو أكثر من جميع المصابين بعدوى فيروس كورونا ليس لديهم أعراض، فإن فحص الأعراض، مثل قياس درجة الحرارة، لا يفيد كثيراً.

بالإضافة إلى ذلك، لا يكون الاختبار دائماً مضموناً بسبب احتمال وجود نتائج خاطئة. لذلك يحتاج الناس إلى القيام بكل شيء: وضع الأقنعة، والتباعد، وتهوئة الأماكن الداخلية قدر الإمكان، وغسل اليدين بشكل متكرر.

Exit mobile version