«ليلة السندباد» .. 22 ألفاً حضروا .. والعود بيع بـ600 ألف ريال

هاشتاقات الكويت :

تصدر وسم «#ليلة_ السندباد»، موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بالتزامن مع حفل مميز للنجم السعودي راشد الماجد، أقيم مساء أول من أمس، نظمته الهيئة العامة للترفيه ضمن فعاليات موسم الرياض، أمام حضور جماهيري كبير تجاوز 22 ألفاً توافدوا على العاصمة السعودية، للمشاركة في تكريم إحدى المواهب المتفردة في المشهد الغنائي الخليجي والعربي؛ فهو نجم من طراز خاص ورقم صعب في المعادلة الغنائية.

وتأنق مسرح «محمد عبده» بحلة مبهرة استعداداً لاستقبال السندباد راشد الماجد، لم لا وهو الذي استطاع أن يأسر الجمهور من المحيط للخليج بألحانه وكلماته واختيارته. راشد، المقل في حفلاته الجماهيرية وظهوره الإعلامي، ما ان يحط الرحال في أي من بقاع العالم لإحياء حفل حتى يرفع منظموه لافتة كامل العدد قبل الموعد الرسمي بأيام، وهذا ما حدث قبل «ليلة السندباد»، حيث أعلنت هيئة الترفيه عن بيع كامل تذاكر الحفل خلال 90 دقيقة فقط من طرحها إلكترونياً.

تجاوزت «ليلة السندباد» المفهوم التقليدي للحفل، فكانت حدثا استثنائيا تحققت خلاله المعادلة الصعبة بظهور مميز لراشد الماجد الفنان والإنسان ليتحدث بعفويته المعهودة ويسرد بتلقائية ومصداقية أهم ملامح مشواره الفني عبر فيلم تسجيلي مدته 10 دقائق تقريباً، تم تطعيمه بالعديد من الشهادات الفنية لصناع الأغنية الخليجية ممن رافقوا الراشد خلال مسيرته الفنية، فضلا عن صور ومقاطع فيديو نادرة تظهر للمرة الأولى.

دخول مفاجئ

وعلى غير العادة في مثل هذه الحفلات التي يتصدى لتقديم فارسها أحد الإعلاميين المعروفين خليجيا وعربيا، باغت الماجد الجميع بدخول مفاجئ للمسرح على وقع أنغام أغنية «تخيل» أو «هنا قلب الرياض»، قبل ان يشدو بالعديد من الأغنيات التي ميزت مشواره الفني الممتد لـ 35 عاماً، وكان واضحاً ذكاء الراشد في اختيارات أغنيات هذا المساء، خصوصاً أن الحفل امتد لـ 3 ساعات تقريباً، ما تطلب برنامجاً دسماً تضمن أغنية «يسألوني» التي لامست القلوب، واستكمل الماجد بأغنية «ما أبي»، ثم «اسقني حب»، وبلغ السندباد ذروة الإبداع عندما تغنى بـ «الحل الصعب» التي لحقها بـ«ترجعين» ثم «سما النسيان» و«مستغربة» التي تأثر كثيرا خلال غنائها والتي قدمها راشد للمرة الاولى عام 1992.

حب الجماهير

ومضى الماجد في الحفل مدفوعا بحب الجماهير وحماسهم ليدندن بأغنية «الله يا زين»، ثم يشعل الأجواء مجددا بواحدة من أجمل أغنياته «ابشر» واستكمل بـ«غاب القمر».

وبخبرة مطرب مخضرم يعرف كيف يداعب مشاعر الجمهور ويشيد جسور الثقة بينه وبين الحضور، قدم السندباد أغنية قال إنها تعني له الكثير، وهي «وحشتيني» التي قدمها مع رفيق دربه الشاعر الراحل بدر المليحي، ثم غنى «شرطان الذهب».

حفلي الأول كان «بالمجان»

ظهر الفنان راشد الماجد في الفيلم التسجيلي على سجيته وتحدث من القلب بعفوية ودون أي تكلف حيث صور الفيلم في منزله وتخلله بعض الشهادات الفنية من رفاق درب الماجد منهم أحمد الأحمد مكتشف موهبة راشد والمخرج أحمد الدوغجي وغيرهما.

وتحدث راشد عن طفولته عندما كان يحفظ الاناشيد المدرسية ويلحنها وكيف لمس والده ذلك الشغف الفني عندما دخل عليه ذات يوم ليشاهده يدندن أغنية «أبكي على ما جري لي يا هلي»، مشيرا إلى ان أول عود اقتناه كان هدية من جده إلى والده.

وتطرق الماجد لشغفه بالدراجات النارية، مشيرا إلى أن أول حفلة جماهيرية قدمها كانت عام 1984 عندما حصد نادي الاتفاق السعودي كأس آسيا، وقال «تفاعل الجمهور بصورة غير مسبوقة معي» وتوقف عند ألبومه الأول «البارحة» وكيف عزز من نجاح خطوته الاولى بألبوم «لي بنت عم».

وقال النجم السعودي انه تعلم كيف يصنع الأغنية وكيف يعمل النجم على أدواته وان هدفه كان تقديم الكلمة البيضاء واللحن القريب من النفوس، واضاف «كان لدي إيمان أني سوف اصبح نجما الكل يعرفه».

واستذكر راشد حفله الأول في القاهرة، واوضح «كنت أشاهد إعلانات فنان العرب محمد عبده والفنان عبد الله الرويشد، وتمنيت أن أحيي حفلي الأول في العاصمة المصرية، قصدت احد المتعهدين وطلبت منه المشاركة، وقال لي ماذا ستضيف لي لقد بعت كامل التذاكر ستكون مشاركتك مكلفة، وعرضت الغناء بالمجان وتحملت تكلفة الفرقة الموسيقية لأحقق حلمي».

حصل على عوده.. قبل 27 عاماً

يرتبط الفنان راشد الماجد مع عوده بعلاقة من طابع خاص تتجاوز في جوهرها ارتباط فنان بآلة رافقته على مدار سنوات وكانت جزءا من مسيرته المهنية وشخصيته الفنية، الماجد تخلى في «ليلة السندباد» عن عوده طواعية عندما بيع بمبلغ ضخم – 600 ألف ريال سعودي – أي ما يعادل 160 ألف دولار في مزاد علني على مسرح الفنان محمد عبده.

وأدار الإعلامي المصري عمرو أديب المزاد الذي تم افتتاحه بـ 50 ألف ريال سعودي، واستمرت المزايدات للحصول على العود إلى أن تم بيعه بـ 600 ألف ريال وأوضح منظمو المزاد، أن هذا المبلغ سيتم توجيهه بشكل كامل لدعم الجمعيات الخيرية.

وكان الفنان راشد الماجد قد ذكر في وقت سابق أنه لحن على هذا العود أشهر أغنياته الوطنية والعاطفية التي قدمها، وأنه حصل عليه قبل 27 عاما كهدية من الملحن صالح الشهري.

المصدر – القبس