(كونا) — نظمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ندوة بعنوان (مراقبة السلامة الإنشائية للمباني الشاهقة) بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية وبرج الحمراء للأعمال وبمشاركة باحثين ومتخصصين من عدة جهات حكومية وخاصة وجمعيات النفع العام.
وذكرت المؤسسة في بيان صحفي أن الندوة استعرضت نتائج بحث مولته بعنوان (نمذجة الحركة الأرضية والمراقبة الانشائية للمباني العالية) نفذه باحثون من معهد الكويت للأبحاث العلمية بهدف تحليل ومراقبة السلامة الإنشائية لبرج الحمراء للأعمال.
وأضافت أن الباحثين قاموا بتركيب أجهزة ومجسات لقياس استجابة المبنى للأحمال الديناميكية التي تتعرض لها المباني الشاهقة بسبب سرعة الرياح والعواصف الترابية وجميع المؤثرات الخارجية بما في ذلك الأنشطة الزلزالية.
وأوضحت أن المشروع يعد امتدادا لمشروع آخر مولته ونفذه أيضا باحثون من المعهد وجامعة الكويت بالتعاون مع نظرائهم من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي (MIT) إذ اكتسب فيه الفريق البحثي الكويتي خبرة واسعة مكنته من تنفيذ المرحلة الثانية ليكون نموذجا للأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها والرامية إلى تحفيز ودعم القدرات البحثية الكويتية والاستثمار في تنميتها من خلال إقامة شراكات دولية.
وأشارت إلى أن المشروع يتضمن تطوير نموذج حسابي عالي الدقة لبرج الحمراء من خلال بناء خوارزميات رياضية ورموزا حاسوبية سهلة الاستخدام تستخدم في المراقبة المستمرة للمبنى يتم خلالها تحليل البيانات المسجلة تلقائيا ومراقبتها بشكل مستمر لتحديد أي أضرار أو تغييرات في النظام الهيكلي للمبنى.
ونقل البيان عن الباحثين المعنيين بمشروع الدراسة الممول من المؤسسة قولهم إنه يتماشى مع خطة الكويت التنموية الهادفة إلى تطوير وتعزيز مرونة مشاريع البنية التحتية إذ تم تنفيذ المشروع في إطار برنامج استدامة واعتمادية البنية التحتية (SRI) التابع لمركز أبحاث الطاقة والبناء في المعهد.
وأشار الباحثون إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق تقنية المراقبة الإنشائية المتقدمة في دولة الكويت إذ قاموا بتطويرها لمراقبة أداء المباني الشاهقة والبنية التحتية.
وأضافوا أن الفريق البحثي نجح بتطبيق هذه التقنية على برج الحمراء للأعمال الذي يعد من أعلى المباني ارتفاعا في مدينة الكويت مما يمثل خطوة مهمة نحو تطوير مدن ذكية مستدامة مدعومة بتقنية الاستشعار المتقدمة.
وبينوا أن هذه التكنولوجيا توفر معلومات دقيقة حول سلامة البنية التحتية والمناطق الأكثر تضررا أثناء حالات الطوارئ مثل الزلازل والعواصف الرملية وبالتالي يمكن الاستجابة لها بكفاءة وفعالية من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة كما يمكن توسيع نطاق هذه التكنولوجيا لمراقبة الأنظمة الحيوية الأخرى مثل الجسور ومشاريع البنية التحتية الضخمة القائمة والجديدة.
وشارك في الندوة باحثون وأكاديميون ومهندسون ومعماريون كما شارك بها ممثلون ومسؤولون من عدة جهات ومؤسسات حكومية ذات العلاقة مثل جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والمجلس البلدي ووزارة الأشغال العامة وبلدية الكويت والمؤسسة العامة للرعاية السكنية والهيئة العامة للبيئة بالإضافة إلى القطاع الخاص.