جدد مئات المستوطنين اليوم الثلاثاء اقتحامهم للمسجد الأقصى في اليوم الثاني لعيد “رأس السنة العبرية” وسط تضييق على المصلين ومنع من هم دون سن 40 عاما من الوصول الى المسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في (القدس) في بيان ان المئات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية وقاموا بأداء طقوس تلمودية وجولات استفزازية.
وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال انتشرت في البلدة القديمة من (القدس) وحولتها الى ثكنة عسكرية وعرقلت وصول المصلين الى المسجد واعتدت على عدد من الشبان بالضرب.
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من المخاطر التي وصفتها ب “الحقيقية” التي يتعرض لها المسجد الأقصى والوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم نتيجة عمليات التهويد التدريجية المتواصلة للمسجد وباحاته.
وأضافت ان تحويل (القدس) ومحيط المسجد الأقصى الى ثكنة عسكرية اشبه ما يكون بإعادة احتلال المدينة المقدسة وبلدتها القديمة بالقوة مشيرة الى ان فرض المزيد من القيود على حركة الفلسطينيين وتحديد اعمار الفئات التي يسمح لها بالدخول الى المسجد والصلاة هو اعتداء صارخ على مشاعر ملايين المسلمين.
وشددت على انه هجوم سافر على صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية وحقها القانوني والشرعي في الاشراف على تنظيم حركة المصلين من والى المسجد.
وقالت (الخارجية) الفلسطينية إنها “ترى ان التصعيد الحاصل في الاقتحامات يستظل بغياب الإرادة الدولية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتعبير عن تخاذل المجتمع الدولي في الدفاع عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.