اقتحم مئات المستوطنين اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام “عيد العرش” اليهودي، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية – في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” – بأن ما يزيد على 735 مستعمرا اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفخت إحدى المستعمرات بالبوق، وقام آخرون بما يسمى “السجود الملحمي” في باحات الأقصى.
وأضافت المصادر أن مجموعة من المستوطنين تجمهروا عند باب “القطانين”، أحد أبواب المسجد الأقصى الرئيسية من الجهة الشمالية، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.
وفي سياق متصل.. أقام مستوطنون، اليوم الأحد، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين شرق الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال فريد برقان رئيس مجلس قروي “بيرين” – في تصريح اليوم – إن مجموعة مستوطنين مسلحين نصبوا كرفانا وخيمة كبيرة تزيد مساحتها على 300 متر مربع، ورفعوا أعلام دولة الاحتلال، على أراضي المواطنين في منطقة “خلة الفرن” التابعة لقرية “بيرين”.
وأضاف أن المستوطنين قاموا بحماية قوات الاحتلال بنقل أعداد كبيرة من الأغنام إلى الخيمة، معربا عن تخوفه من أن تكون هذه الخطوة مقدمة للاستيلاء على تلك المنطقة وتحويلها إلى مزارع للمستوطنين.
وأوضح أن هذا الاعتداء يأتي ضمن محاولات قوات الاحتلال والمستوطنين المستمرة للسيطرة والاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضي القرية، لصالح التوسع الاستعماري، وبناء بؤر استعمارية جديدة، وإنشاء شبكة من الطرق لربط تلك البؤر والمستعمرات بعضها ببعض.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين أقاموا منذ السابع من أكتوبر 2023، نحو 29 بؤرة استعمارية تركزت في محافظة الخليل (8 بؤر)، ورام الله (6 بؤر)، وبيت لحم (4 بؤر)، و3 بؤر في نابلس، إضافة إلى شق 7 طرق لتسهيل تحرك المستعمرين وربط البؤر بمستعمرات قائمة.
وفي الفترة ذاتها.. شرعنة سلطات الاحتلال 11 بؤرة استعمارية وحولتها إلى أحياء استيطانية تتبع لمستوطنات قائمة، وأحالت ما مجموعه 9 بؤر أخرى لإجراءات الشرعنة.
وفي سياق آخر.. اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منطقة “برك سليمان” السياحية الواقعة ما بين بلدة الخضر وقرية “أرطاس” جنوب بيت لحم.
وأفاد سمير أبو صوي عضو مجلس قروي “أرطاس” – في تصريح اليوم – بأن عددا من المستوطنين اقتحموا منطقة “برك سليمان” السياحية وتمركزوا عند البركة الثالثة وأدوا طقوسا تلمودية.