تساعد القهوة الصباحية على بدء اليوم بمزيد من اليقظة والنشاط، بسبب الكافيين الذي يعمل على مساعدة نظام الغدد الصماء على إفراز الغلوتامات، وهي ناقل عصبي يزيد من القدرة على التعلم والتذكر، وفقا لما نشره موقع Inc.
كما أظهرت نتائج عدد من الدراسات الفوائد الصحية للقهوة حيث إنها تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 20% وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومرض باركنسون بنسبة 30%.
لكن رغم أن تناول القهوة مفيد لكن يجب تجنب تناولها باستمرار أو بكميات كبيرة، لعدة أسباب يأتي على رأسها أن الناقل العصبي الأدينوزين، المسؤول عن الشعور بالنعاس، يتراكم في الجسم طوال اليوم، وتؤدي الكميات المتبقية منه في الدماغ إلى الشعور بالتعب والرغبة في مواصلة النوم.
وكشفت دراسة أجريت عام 2019 واستمرت لمدة 20 يوماً، أن المشاركين زادوا من قوتهم في ركوب الدراجات (كتعبير جيد على الشعور باليقظة والحيوية) خلال أول 15 يومًا من تناول الكافيين.
وجاءت أكبر دفعة في اليوم الأول ثم تضاءل تأثير القهوة بشكل مطرد، حتى وصل إلى مستويات ما قبل بدء الدراسة.
وتظهر الأبحاث أن التغيرات في مستويات مستقبلات الأدينوزين تتخذ اتجاها عكسيا عادة بعد الانقطاع عن تناول الكافيين لمدة سبعة أيام.
لذا ينصح الخبراء باستعادة تأثير الكافيين عند طريق تقليل كميات تناول القهوة لمدة أسبوع، وبعدها ستزداد قوة الدفعة التي تحدث عند البدء في شرب القهوة مرة أخرى.
ويمكن أن يتم التوقف عن تناول القهوة لمدة أسبوع كل شهر.
إذا كان هذا يبدو قاسيًا للغاية، فيمكن تجربة الطريقة الأبطأ، والتي تتمثل في تناول القهوة منزوعة الكافيين وشرب أكواب الماء بدلاً من تناول القهوة بشكل تدريجي لتحقيق نتيجة متناقصة بشكل مطرد، مما سيساعد على إعادة ضبط مستقبلات الأدينوزين في الجسم وبالتالي سيمكن تعظيم تأثيرات فنجان القهوة الأول في الصباح أو بعد الظهر.