يلجأ الكثير من الآباء إلى إطعام أطفالهم الوجبات السريعة غير الصحية بشكل دائم، كوسيلة لمنحهم السعادة، نظراً لنكهتها اللذيذة، دون وعيهم بما تحتويه من نسبة كبيرة من المواد الاصطناعية وعواقبها الصحية.
أمراض لا رجعة فيها
ذكرت الدكتورة أنجو فيرماني، من مستشفى “رينبو” للأطفال في الهند، أن تناول الأطفال لهذه الأطعمة غير الصحية يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بارتفاع السكر في الدم، والإصابة بالسمنة التي ترتبط بإصابتهم بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، والكبد الدهني، وانقطاع النفس في أثناء النوم، وأيضاً اضطرابات جسدية في فترة البلوغ.
وحذرت الدكتورة فيرماني، في حديثها اليوم الثلاثاء مع موقع “ذي هليث سايت” الهندي والمختص بالمعلومات الصحية، من أن مرض السكري يمكن أن يزداد سوءًا إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، حيث يمكنه التسبب في تلف الكلى والأعصاب وفي الأوعية الدموية في الجسم، وكذلك الإصابة بنوبات قلبية ومشاكل في الرؤية.
ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بالسكري
وكشفت فيرماني عن ارتفاع غير مسبوق في إصابة الأطفال بالسكري، والذي بدأ خلال فترة تفشي وباء كوفيد 19، في العامين الماضيين.
وأوضحت فيرماني أن ارتفاع إصابة الأطفال بالسكري لم يكن بسبب إصابتهم بفيروس كوفيد 19، ولكن لأنهم يمارسون الأنشطة الخارجية كما كان معتادا عليه قبل الوباء، مع استهلاكهم للأطعمة غير الصحية خلال فترة الإغلاقات، مما أدى إلى إصابة الكثير منهم بالسمنة.
وتابعت: “أدى ارتفاع نسبة استهلاك أطعمة الوجبات السريعة بالكثير من الأطفال إلى زيادة أوزانهم عن الوزن الطبيعي بمقدار 2-25 كغم أو حتى أكثر”.
ووفق فيرماني، فمن خلال اتباع طرق بسيطة وغير مكلفة يمكن مواجهة ذلك قبل أن تصبح هذه المشكلة الصحية عالمية، والتي تتمثل بإجراء الآباء تغييرا في إدارة حياتهم، من الاعتماد على توفير نظام صحي لهم ولأطفالهم وطهي الأطعمة في المنزل.
وكذلك تشجيع أطفالهم على ممارسة الأنشطة المتنوعة في الهواء الطلق يومياً لمدة 60 دقيقة على الأقل.
يذكر أن منظمة “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” الأمريكية سجلت 77.2% من حالات الإصابة الجديدة بمرض السكري في مدن الولايات المتحدة من الأطفال، وذلك خلال الفترة 2020-2021.
