انتقد المجلس العسكري الحاكم في مالي أمس الاثنين تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اتهم فيها سلطات باماكو بالضلوع في انتهاكات ضد سكان محليين حيث جاءت تلك التصريحات خلال زيارته نهاية شهر يوليو الماضي إلى غينيا بيساو في إطار جولة قادته إلى إفريقيا.
وطالبت الحكومة الانتقالية المالية في بيان لها “الرئيس ماكرون بأن يتخلى نهائيا عن موقفه الاستعماري والمتعالي حتى يفهم أنه لا يمكن لأحد أن يحب مالي أكثر من الماليين”.
ووصف البيان تصريحات الرئيس الفرنسي “بالتشهيرية والمثيرة للكراهية” حين اتهم الجيش المالي “بالاعتداء على قبيلة (الفولاني) خلال عمليات عسكرية” واعتبرت حكومة مالي هذه الاتهامات “بالخطيرة ومن شأنها أن تؤدي إلى إثارة الكراهية العرقية في البلد وإلى المزيد من تدهور النسيج الاجتماعي”.
يذكر أن المجلس العسكري الحاكم في مالي كان قد قام بتاريخ 21 يوليو الماضي بطرد المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) أوليفييه سالغادو بعد اتهامه بنشر معلومات يتهم فيها الجيش المالي باحتجاز 49 جنديا من كوت ديفوار في باماكو.
من جهتها علقت كوت ديفوار على تصريحات سالغادو بالقول إن وجود جنودها يدخل في إطار عمل (مينوسما) وتم احتجازهم ظلما وكانت السلطات المالية على دراية بوجودهم وطالبت بالإفراج عنهم رافضة اتهامهم بالمرتزقة.