تراهن مايكروسوفت على الذكاء الاصطناعي، وتسعى الشركة إلى جعل مساعد الذكاء الاصطناعي Copilot بمنزلة تجربة عالمية في نظامي التشغيل ويندوز 10 و 11، إلى جانب استثمار مليارات الدولارات في OpenAI وتعزيز البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي في العديد من البلدان.
ووفقًا لوثيقة داخلية شاهدها موقع Business Insider، تخطط الشركة لجلب Copilot قريبًا إلى لينكدإن، وهي المنصة الاجتماعية المهنية المملوكة لعملاقة البرمجيات.
ويعد Copilot بمنزلة وكيل ذكاء اصطناعي لشركة مايكروسوفت، وهو مبني على نسخة من نماذج GPT من OpenAI.
وتضيف مايكروسوفت Copilot إلى منتجاتها للمساعدة في أتمتة المهام، مثل تلخيص سلاسل رسائل البريد الإلكتروني أو الاجتماعات، بالإضافة إلى تحليل تهديدات الأمن السيبراني.
وساعد Copilot في جعل مايكروسوفت الشركة العامة الأكثر قيمة في العالم، إذ تقدر قيمتها بأكثر من 3.2 تريليونات دولار، وبدأت الإستراتيجية أيضًا تؤتي ثمارها في الأرباح.
ولا تزال التفاصيل في الوقت الحالي غير واضحة، مع أن الوثيقة تشير إلى تطورات شاملة تتجاوز أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية في لينكدإن.
واستحوذت مايكروسوفت على لينكدإن في عام 2016 مقابل 26 مليار دولار. وتمتلك المنصة الاجتماعية المهنية حاليًا بعض مزايا الذكاء الاصطناعي لإعادة كتابة المنشورات والمساعدة في المبيعات والتوظيف، مع أنها لم تصدر أي أدوات علنًا تحت اسم Copilot.
ولدى لينكدإن مجموعة كبيرة من البيانات التي يمكن لشركة مايكروسوفت استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وبناء أدوات الذكاء الاصطناعي المصممة خصوصًا للاستخدام عبر الشبكة الاجتماعية المهنية.
ويتبع إيلون ماسك هذا النهج مع جميع البيانات الواردة من منصة التواصل الاجتماعي إكس، وتستخدم ميتا الذكاء الاصطناعي بكثافة لتحسين التفاعل والإعلان عبر إنستاجرام وشبكاتها الاجتماعية الأخرى.
وأعلنت مايكروسوفت في مؤتمرها السنوي للمطورين هذا الأسبوع منتجات وخدمات جديدة للذكاء الاصطناعي، مثل مجموعة أجهزة حواسيب +Copilot و Team Copilot للمحادثات والاجتماعات في مكان العمل ضمن تيمز، دون أن يكون هناك أي ذكر لمساعد LinkedIn Copilot.