يشير الدكتور اليكسي بويكو مدير معهد طب الأعصاب السريري، إلى أن جسم الإنسان بأكمله يحتوي على ميكروبات معينة، اعتاد على التعايش معها.
ووفقا له، يمكن أن يؤدي الاستخدام غير المنضبط لمضادات الحيوية، وخاصة في مرحلة الطفولة، إلى تطور مرض التصلب المتعدد لدى الشخص مستقبلا.
ويقول: “يولي العلماء اهتماما كبيرا لتأثير الكائنات الحية الدقيقة المعوية على التنظيم المناعي بشكل عام، بما في ذلك حتى على التنظيم المناعي في الدماغ. وقد أظهرت العديد من الدراسات الوبائية في البلدان التي يتزايد فيها عدد حالات التصلب المتعدد أن أحد العوامل المسببة للمرض هو الاستخدام غير المنضبط لمضادات الحيوية، خاصة في مرحلة الطفولة، لأنه عندما تتغير بنية الأمعاء بشكل كبير، يتغير الميكروبيوم بأكمله”.
ويشير بويكو، إلى أن اختلال توازن هذه الميكروبات التي تعود الجسم على العيش معها، يزداد خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بما فيها التصلب المتعدد. أي أن تناول الكثير من الأدوية وخاصة مضادات الحيوية غير صحي ويلحق الضرر بصحة الجسم.
