بعد ساعتين من تناول العشاء، يجد البعض أنفسهم في المطبخ من جديد، يبحثون عن الآيس كريم أو عن قطعة من الشوكولاتة ليستمتعوا بها. فما السبب وراء ذلك؟.
تتحكم هرمونات محددة بمشاعر الجوع والشبع، فترسل إشارات إلى الدماغ عندما يحين وقت البدء أو التوقف عن تناول الطعام. ومع ذلك، فإن الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة، مثل الحلويات يمكن أن تتجاوز هذه الإشارات أو تعمل عكسها، وهو شعور نفشل في مقاومته رغم شعورنا بالشبع.
ووفقاً للخبراء هناك عدة أسباب وراء الرغبة في تناول الحلويات بعد الطعام، مثل نقص التغذية، النظام الغذائي غير المتوازن، الإجهاد أو إفراز بعض المواد الكيميائية المحفزة في الدماغ.
تقول “راشيل ريتشاردسون”، أخصائية التغذية ومؤسسة Nutrolution إن بعض الأنظمة الغذائية يمكن أن تكون السبب في اشتهاء الحلويات، خاصة نظام الكيتو الغذائي، الذي يقوم على الحد بشكل كبير من الكربوهيدرات، التي يؤدي فقدانها في الجسم إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، ما يحفز الرغبة في تناول الوجبات السكرية.
وتؤكد راشيل أن تناول الحلويات مباشرة بعد العشاء، قد يشير أيضاً إلى نقص في الفيتامينات مثل الزنك والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم.
فالمغنيسيوم، على سبيل المثال، يساعد على تنظيم إنتاج الأنسولين، ما يحافظ على استقرار نسبة السكر في الدم، وعند انخفاضه ينخفض مستوى السكر بشدة، ما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.
أما أحد الأسباب الأخرى المسؤولة عن الرغبة في تناول الحلويات فهي المواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ عند تناول هذا النوع من الأطعمة، مثل السيروتونين والدوبامين التي ترتبط بالمزاج وتجعلنا نشعر بالسعادة والاسترخاء.
ولإرضاء الرغبة الشديدة، أوصت الدكتورة راشيل باستبدال الحلوى أو الآيس كريم بالفواكه، مثل التوت الممزوج بالزبادي اليوناني أو زبدة اللوز، لأن هذه الأطعمة مليئة بالبروتين والألياف التي ستجعلك تشعرين بالشبع لفترة أطول.