يؤكد الأطباء أن تشنج الحبال الصوتية هو تشنج في العضلات المسؤولة عن إغلاق وفتح الحبال الصوتية، وقد يتشابه مع أعراض الربو، ولذلك يحتاج استشاري متخصص لتحديد الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب.
وقد يكون من أعراضه الرئيسية ضيق التنفس، وذلك لانغلاق مجرى الهواء والتنفس. وقد يرافق هذا المرض أعراض مثل السعال أو الحرقة والغثيان.
ويوضح الطبيب كين، أنه “في حالة وجود خلل في الحبال الصوتية، لا يمكننا الحديث عن بحة أو مشكلة في النطق، بل إن هذه الحالة تتسبب بضيق النفس الذي يحدث فجأة لأن الحبال الصوتية تنغلق بين لحظة وأخرى، ما يؤدي إلى شعور المريض بالاختناق”، وفقا لـ”دويتشه فيله”.
وتابع كين: “تشخيص المرض في بعض الحالات ليس بهذه السهولة، خاصة مع تشابه أعراض المرض مع أعراض أمراض أخرى مثل الربو. ويحتاج المريض إلى مراجعة طبيب مختص من أجل إجراء التشخيص الصحيح.
وهناك أيضا حالات أخرى تسبب أيضاً خللاً الحبال الصوتية، ومنها ما ذكرته ماريانه كرومر والتي تعاني أيضا من هذه الأعراض أن معاناتها كانت تبدأ عندما تخلد للنوم.
ووصفت معاناتها بقولها “ارتفع عندي الشعور بالاختناق إلى عشر مرات في الليلة .. وهي لحظات أصحو فيها من النوم العميق بعد شعور كبير بالخوف من انقطاع النفس”.
وعلق الطبيب الألماني كين على حالة كرومر وقال “كان ذلك بسبب زيادة في الحمض المعوي الذي طال الحبال الصوتية، وكانت رئتاها تواجه صعود هذا الحمض من خلال غلق الحبال الصوتية، ونصحها بالتوقف عن تناول الأدوية المسببة للحمض المعوي، مثل الكورتيزون”.
وبالنسبة لعلاج مشاكل وخلل الحبال الصوتية، فلا يوجد له حل دوائي، ويمكن علاج المرض عبر التحكم بعميلة التنفس، التي تتم عبر التحكم بالشفاه أثناء الشهيق والزفير إلى جانب تمارين لزيادة الليونة في الرقبة، ما يساهم في إيقاف المرض والحد من تدهور الحالة الصحية.