يعتبر فقر الدم من أكثر الأمراض شيوعاً حيث يعاني منه مليار و 62 مليون شخص حول العالم بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) نصفهم تقريبا أطفال في عمر المدرسة أو أقل، فما هو فقر الدم وكيف تتظاهر أعراضه؟
يتركب دم الإنسان من كريات بيضاء وكريات حمراء وصفيحات تسبح في وسط سائل يدعى البلازما الدموية، ويعرف فقر الدم بنقص عدد الكريات الحمراء أو حجمها أو تركيز الخضاب Hemoglobin بداخلها (وهو البروتين الأساسي داخل الكريات الحمراء يقوم بنقل الأوكسجين للخلايا).
أنواع فقر الدم:
يصنف فقر الدم بحسب السبب المؤدي له إلى:
فقر الدم بسبب خسارة كميات كبيرة من الدم:
يمكن أن يحدث بشكل نزف غزير حاد أو نزف بطيء مستمر لفترة من الزمن ويمكن أن تتضمن الأسباب:
- القرحات الهضمية، البواسير، سرطانات الجهاز الهضمي.
- تناول الأدوية التي تدعي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) والتي بدورها تؤدي إلى النزف من المعدة.
- الدورة الشهرية خصوصاً عند النساء اللواتي يعانين من دورة طمثية غزيرة.
- النزف بعد العمليات الجراحية الكبيرة أو الحوادث.
فقر الدم بسبب نقص تصنيع الكريات الحمراء في نقي العظام:
- أمراض تؤثر على وظيفة نقي العظم (تليف النقي- سرطانات نقي العظم).
- عوز في العناصر الضرورية لتشكيل الكرية الحمراء (نقص الحديد أو فيتامينات B12 و B6).
- بعض الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى اصطناع كريات حمراء مريضة غير سليمة الوظيفة مثل فقر الدم المنجلي والتلاسيميا.
فقر الدم بسبب تدمير الكريات الحمراء:
- مهاجمة جهاز المناعة للكريات الحمراء في سياق أمراض المناعة المزمنة مثل الذئبة.
- تضخم الطحال: فهو في الحالة الطبيعية المكان الذي تدمر فيه الكريات الحمراء الهرمة أو سيئة الوظيفة ولكن عند تضخمه يبدأ بمحاصرة حتى الكريات السليمة داخله وتدميرها.
أعراض فقر الدم:
تكون الأعراض في البداية خفيفة جداً وقد لا تلاح أبداً لكن مع ازدياد فقر الدم تظهر الأعراض الناجمة عن نقص وصول الأوكسجين إلى خلايا الجسم:
- الدوار والدوخة وقد تصل إلى حد الإغماء.
- تسرع نبضات القلب.
- الصداع.
- الآلام في العضلات والمفاصل عند الحركة.
- مشاكل في النمو والبلوغ عند الأطفال.
- الوهن والتعب العام.
- شحوب في لون الجلد وملتحمة العين.
- برودة الأطراف.
علاج فقر الدم:
يقرر الطبيب كيفية العلاج بحسب السبب المؤدي إلى فقر الدم، وذلك قد يكون بنقل الدم لمرة واحدة أو أكثر من مرة أو إعطاء الحديد بشكل فموي أو وريدي أو تعويض النقص من الفيتامينات B12 و B6 بالإضافة إلى معالجة الحالة المرضية التي أدت لفقر الدم مثل النزف من الجهاز الهضمي أو إيقاف تناول الأدوية المسببة ويبقى أمر العلاج في أيدي أخصائي أمراض الدم بحسب ما يناسب السبب وحالة المريض العمة وقيمة الخضاب في التحاليل المطلوبة.
المصدر: بابونج