يبحث العديد ممن يعانون من الوزن الزائد عن الحميات والأنظمة الغذائية التي تساعد على خسارة الوزن ونسف الدهون في منطقتي البطن والأرداف، وفي نفس الوقت لا تكون تلك الأنظمة قاسية وتعتمد على الحرمان من الطعام، فهم يبحثون عن رجيم بلا حرمان، وبالفعل هناك بعض الحميات التي تقوم على تجنب أنواع معينة من الطعام، والتركيز على أطعمة أخرى، إنها حمية أوكيناوا اليابانية لجسم متناسق، وأهم ما يميزها أنها تمد الجسم بالطاقة والنشاط، وفي نفس الوقت تساعد في الحصول على جسم متناسق ومثالي جنباً إلى جنب مع التمتع بصحة جيدة، وعدم الإصابة بالأمراض، وهذه الحمية التي يتبعها سكان جزيرة أوكيناوا؛ حيث يتمتعون بالجسم الرشيق والنشاط والبشرة النضرة على الرغم من كبر سنهم، وخلال المقال التالي سنتعرف معاً على مميزات حمية أوكيناوا اليابانية ، وما هي الأطعمة المسموحة والغير مسموحة.
ما هي حمية أوكيناوا اليابانية لجسم متناسق؟
دائماً ما نسمع في أنظمة الرجيم أن الحل الأمثل للتخلص من الوزن الزائد هو تقليل كميات الكربوهيدرات، والتركيز على البروتينات، ولكن حمية أوكيناوا تعتمد بشكل أساسي على الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والخضراوات والفاكهة والتقليل قدر الإمكان من البروتينات الحيوانية والأطعمة الغنية بالدهون، وتقوم فكرة هذه الحمية على أن الكربوهيدرات تمد الجسم بالنشاط والحيوية، وهذا ما يدفع سكان جزيرة أوكيناوا على العيش لسنوات طويلة يتمتعون ببشرة مشرقة وجسم نحيف وصحة جيدة، بالإضافة إلى الطاقة الإيجابية والسعادة التي يشعر بها سكان الجزيرة جراء تطبيق هذه الحمية، وذلك وفقاً لما أثبتته الدراسات.
مميزات حمية أوكيناوا اليابانية
تتميز هذه الحمية بأنها نظام شبه نباتي منخفض الدهون، كما تتميز عن غيرها بانخفاض السعرات الحرارية وغناها بالمواد الغذائية التي يحتاج إليها الجسم كالمغنسيوم والأوميغا3، والمواد المضادة للأكسدة، وهذه المواد التي تحمي الجسم من الأمراض المرتبطة بتقدم العمر، كما تحمي الجسم من الالتهابات.
الأطعمة المسموح تناولها في حمية أوكيناوا اليابانية
إذا أردت الحصول على جسم متناسق خالي من الأمراض عليك بالتركيز على الأطعمة الآتية بالكميات المطلوبة:
- البطاطا الحلوة التي تعتبر الوجبة الأساسية وبديل للأرز؛ حيث تحتوي على فيتامينات A،C، E، بالإضافة إلى عنصري الكالسيوم والبوتاسيوم.
- حبوب الصويا؛ التي تعتبر بديل البروتينات الحيوانية، فهي بروتين نباتي غني بالمواد المضادة للأكسدة التي تحمي الجسم من الخلايا السرطانية والالتهابات.
- البطيخ المر أو الحنظل؛ وهو من فصيل نبات القرع، ويتميز بغناه بالألياف الغذائية، وفيتامين سي وغيره من المغذيات الهامة للجسم، ويستخدمه أهل الجزيرة في تحضير السلطات.
- فطر الشيتاكي؛ الذي يتميز بقدرته على تعزيز جهاز المناعة، وتنظيم مستوى الكوليسترول بالجسم.
- الأعشاب البحرية كالكومبو والنوري؛ التي تتميز بغناها باليود، وحمض الفوليك، والكلسيوم، والحديد.
- الأعشاب والتوابل؛ مثل الكركم، والفلفل الأسود، والشمر.
- الخضراوات والفواكه؛ كالذرة، والفلفل الأصفر، والموز، والكيوي، والليمون، والمانجو، والخوخ، والمشمش، والهليون، والقرنبيط، والشمام، والأناناس، والتفاح، والإجاص، والبرتقال مع التركيز على الأنواع برتقالية اللون؛ لغناها بالكاروتين والفيتامينات.
الأطعمة غير المسموح بها في حمية أوكيناوا اليابانية
هناك مجموعة من الأطعمة التي ينصح بعدم تناولها لتحقيق الهدف المطلوب، منها:
- اللحوم ومنتجات الألبان بل يجب استبدالها بالسمك المشوي وحبوب الصويا، فالألبان غنية بالغلوتين الذي يتسبب في اضطراب الجهاز الهضمي.
- المعلبات والمثلجات؛ لأنها غنية بالألوان الصناعية والمواد الحافظة الضارة جداً بالصحة.
- المكسرات؛ كالفستق، واللوز، والبندق، والفول السوداني.
- الجبن الشيدر، والفاكهة المجففة، والكعك المقلي، والشوكولاتة.
- في النهاية يجب قبل إتباع أي نظام غذائي استشارة الطبيب المختص؛ للبحث حول مدى ملائمة هذا النظام والحالة الصحية للمريض.