تعد آلام أسفل الظهر من المتاعب الصحية الشائعة والمزعجة للغاية. فما أسبابها ومتى تستلزم استشارة الطبيب؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قال طبيب العظام الألماني البروفيسور بيرند كلادني إن آلام أسفل الظهر لها أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، موضحا أن الأسباب البسيطة تتمثل في قلة الحركة أو الحركة الخاطئة أو التحميل أحادي الجانب.
الحركة
ويمكن مواجهة آلام أسفل الظهر من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية؛ حيث إن الحركة تغذي هياكل العمود الفقري؛ فعندما تتعرض الغضاريف المفصلية والأقراص الفقرية لتغيير في التحميل والراحة، فإنه يمكنها تصريف المواد الضارة وامتصاص المواد المفيدة.
كما أن ممارسة الرياضة تعمل أيضا على تقوية العضلات، وهذا مهم أيضا للعمود الفقري. ولهذا الغرض ينبغي ممارسة الرياضات الصديقة للظهر مثل السباحة والمشي باستخدام العصي.
وإذا كانت آلام أسفل الظهر شديدة، فيمكن حينئذ مواجهتها من خلال تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين وديكلوفيناك، والتي تخفف الألم وتمنع الالتهاب.
أسباب خطيرة
وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة آلام أسفل الظهر، فإنها قد ترجع حينئذ إلى أسباب خطيرة مثل كسر في العمود الفقري أو ورم أو التهاب بكتيري.
لذا ينبغي استشارة الطبيب في حالة استمرار آلام أسفل الظهر على مدار فترة زمنية طويلة أو إذا تفاقمت وامتدت إلى الساقين وكانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الاضطرابات الحسية وضعف العضلات.
وتساعد إجراءات التصوير مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد السبب الحقيقي الكامن وراء آلام أسفل الظهر وعلاجه على وجه التحديد.