مجلس حزب المحافظين للشرق الأوسط يرحب بانطلاق احتفالات الذكرى الـ125 للشراكة الكويتية البريطانية

رحب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بانطلاق احتفالات ذكرى مرور 125 عاما على الشراكة الكويتية – البريطانية مستذكرا الخطاب الذي ألقاه في مجلس الأمة الكويتي عام 2011 حين زار الكويت أثناء توليه منصب رئاسة الوزراء.

جاء ذلك في الاستقبال السنوي للسفراء العرب الذي أقامه مجلس حزب المحافظين للشرق الأوسط برعاية سفارة دولة الكويت في المملكة المتحدة مساء أمس الاثنين والتي تم خلالها الترحيب بانطلاق احتفالات ذكرى مرور 125 عاما على الشراكة الكويتية – البريطانية.

وتقدم كاميرون بجزيل الشكر لسفارة دولة الكويت لدى المملكة المتحدة وسفيرها بدر العوضي على رعاية الاستقبال السنوي للسفراء العرب في هذا العام.

 

وأكد كاميرون على علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بريطانيا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكل دول الشرق الاوسط قائلا اننا «تمكنا من تعزيز علاقاتنا مع دول الخليج في مجالات التجارة والدفاع ويتعين عمل المزيد وأعتقد ان مجلس حزب المحافظين للشرق الاوسط يؤدي دورا محوريا في جمع السياسيين البريطانيين مع قياديين من المنطقة».

وفيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة شدد على أهمية العمل أولا على توفير مساعدات إنسانية لسكان القطاع موضحا أنه عين مبعوثا خاصا اثناء زيارته إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي للوقوف على جميع الأسباب التي تحول دون وصول المساعدات للمنكوبين على مدار الأسبوع لاسيما توفير الماء والكهرباء.

وأوضح ان الخطوة التالية بشأن قطاع غزة هي وقف إطلاق النار وضمان استمراره سنوات والعمل على ايجاد حل سياسي سلمي عبر العمل مع الشركاء والحلفاء لضمان مستقبل أفضل لكلا الجانبين وايجاد إمكانية حقيقية لحل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية.

ومن جهته قال عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز آل خليفة ان مجلس حزب المحافظين للشرق الاوسط ساهم وعلى مدى أربعين عاما في بناء علاقات مع دول منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا مؤكدا ان دور مجلس حزب المحافظين اليوم يكتسب أهمية أكبر من ذي قبل حينما تكون الصداقة العربية – البريطانية أداة لاستعادة السلام ما يعني إنهاء عاجلا للنزاع في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية ومضاعفة الجهود من اجل التوصل إلى حل الدولتين.

وثمن آل خليفة الجهود البريطانية الدبلوماسية الرامية لحل هذه القضية متمنيا ان تثمر جهود وزير الخارجية البريطاني التوصل إلى هدنة إنسانية ووضع حد لدائرة العنف والتركيز على حل الدولتين.

وأعرب عن ثقته بأن تعاون الجانبين العربي والبريطاني الاستراتيجي سوف يستمر في خدمة الجانبين.

وقال الرئيس الشرفي لمجلس حزب المحافظين اللورد نيكولاس سوميس «في هذا العام نستذكر بداية التأسيس الرسمي للعلاقات الدبلوماسية الكويتية – البريطانية» مشيرا إلى إعلان البلدين العام الحالي 2024 عام الشراكة الكويتية – البريطانية.

كما تقدم بخالص الشكر إلى سفارة دولة الكويت في المملكة المتحدة لرعايتها لاستقبال السفراء لهذا العام وخص بالشكر السفير بدر العوضي.

وأضاف «في هذه الاوقات العصيبة نؤكد أهمية حكم القانون الدولي واحترام المؤسسات الدولية التي تحافظ على النظام الدولي».

وتوجه بالشكر لعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز آل خليفة لإبراز روابط الصداقة والتاريخ والمصالح المشتركة التي وحدت بريطانيا ودول المنطقة منذ زمن طويل مثمنا العمل الذي يبذله هو وزملاؤه السفراء للحفاظ على هذه الروابط.

من جهته أشاد عضو البرلمان البريطاني روب بتلر بالعلاقات مع دولة الكويت قائلا انها «اصبحت على قدر كبير من الأهمية ونحن نحتفل الآن بمرور 125 عاما على علاقتنا الثنائية القوية».

وشدد على أهمية تبادل الحوار مع ممثلي السلك الدبلوماسي العربي في «محاولة للعثور على جذور سلام طويل الأمد في المنطقة التي شهدت نزاعات كثيرة».

حضر الاستقبال الذي اقيم في مقر مجلس العموم البريطاني عدد من السفراء العرب وأعضاء البرلمان البريطاني ووزراء بريطانيون سابقون وحاليون.

 

Exit mobile version