بعد نحو عامين من الحكم بالسجن مدى الحياة بحق الإرهابية اليمينية بياته تسشيبه لتورطها في سلسلة من الهجمات اليمينية المتطرفة، أكدت محكمة ألمانية إدانتها بقتل 10 أشخاص.
وأُدينت تسشيبه بالتورط في عمليات قتل وهجومين بالقنابل عندما كانت عضوة في خلية “إن إس يو” اليمينية المتطرفة، وذلك خلال محاكمة امتدت لأكثر من خمس سنوات، وانتهت بإدانتها في يوليو (تموز)عام 2018.
وانتحر عضوان آخران في الخلية الإرهابية، هما أوفه موندلوز وأوفه بونهارت، في 4 نوفمبر(تشرين ثاني)عام 2011، في تزايد الأدلة ضدهما، وتركا تسشيبه لمواجهة العدالة.
وقالت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة ميونيخ في حكمها المكتوب الذي طال انتظاره، والذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت، إن مشاركة تسشيبه في الهجمات، التي نُفذت بين عامي 2000 و 2007، كانت “جوهرية بشكل موضوعي”.
ويمثل التفصيل الكتابي الدقيق لمبررات الحكم أهمية كبيرة، حيث سيتعين على المحكمة الاتحادية مراجعته.
واستند الحكم الذي صدر في عام 2018 على أدلة ظرفية بحتة.
ومع ذلك، فإن ما هو معروف هو أن تسشيبه عاشت لمدة 14 عاماً تقريباً مع موندلوز وبونهارت، وخلال ذلك الوقت قتل الرجلان 9 من أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة، من أصل تركي ويوناني، بالإضافة إلى شرطية.
وعقب انتحار الإثنين، أضرمت تسشيبه النار في آخر سكن جمع الثلاثة معاً، وسجلت اعترافاً ثم سلمت نفسها للشرطة.
وأدينت تسشيبه فيما بعد بمشاركتها في جميع جرائم القتل العشر والتفجيرات.
وجاء في الحكم الكتابي أن تسشيبه خططت للهجمات مع الرجلين، وتم تكليفها بـ “خلق ملاذ آمن لهما” أثناء ارتكابهما الجرائم.
وخلال ذلك، كانت تسشيبه تمكث في المنزل أو بالقرب منه حتى تتمكن من إرسال فيديو الاعتراف المعد مسبقاً وتدمير أي دليل في حالة مقتل صديقيها.
ولم تُقر السلطات بالدافع العنصري وراء الجرائم إلا بعد نشر فيديو الاعتراف.