يواصل الفنان محمد الدوسري تصوير دوره في الدراما الاجتماعية «الروح والرية»، المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل، للمخرج منير الزعبي.
الدوسري في تصريحات خاصة لـ القبس تحدث عن ملامح دوره في العمل، والجديد الذي يقدمه، والتحديات التي تواجه الفنان للتميز، معتبرا ان أغلب الأدوار في الأعمال الخليجية متقاربة، وأنه يحاول ان يظهر جوانب جديدة في كل شخصية يجسدها.
يقول الفنان محمد الدوسري عن «الروح والرية»: «أقدم شخصية رياض رب أسرة مازال يصارع بعض الذكريات ورواسب الماضي، لذلك يحاول بمرور الوقت أن يتناسى ما حدث له او يتعايش معه»، كاشفا انه يتعاون في المسلسل مع نخبة من الفنانين مثل ريم أرحمة وشيماء علي، مشيدا بالتناغم بينهم جميعا في الاداء تحت إدارة المخرج منير الزعبي.
مقاييس الاختيار مقاييس اختيار الدوسري لدوره مختلفة، حيث يقول: «احرص على قراءة النص بشكل كامل لأقف على سير الاحداث والخط العام للشخصية التي أجسدها، من ثم أضع لها تصورا عاما»، لافتا الى ان من اهم المعوقات التي تواجه الفنان في الخليج ان أغلب الشخصيات متشابهة.
واستطرد: «مع الأسف الشخصيات التي نجسدها في الاعمال الخليجية متقاربة، لذلك أحاول ان أضع إطارا مختلفا، وأسلط الضوء على ملامح جديدة للشخصية التي ألعبها».
نصوص عدة ولفت محمد إلى انه تلقى العديد من العروض الدرامية في الفترة الأخيرة، ولكن دوره في «الروح والرية» لامسه، لذلك قرر خوض التجربة، وقال: «هناك أدوار عدة قرأتها، ولكن شخصية رياض لامستني، وفي رأيي ان الكاتبة أنفال الدويسان موهوبة في الجانب الاجتماعي، وتستطيع ان تستفز ملكات الفنان بما تكتبه من احداث قريبة من الأسرة والمنزل الكويتي».
واشار الى ان المسلسل بشكل عام تطلب استعدادات خاصة، لاسيما ان العمل تقع احداثه خلال التسعينات من القرن الماضي، موضحا: «عشنا تلك الفترة، ولا ابالغ عندما اقول لك ان هناك اشياء مازالت استخدمها ووظفتها خلال التصوير»، ولفت إلى انه يركز جهده حاليا في تصوير «الروح والرية» على ان يبت في أي جديد يعرض عليه قريبا.
يذكر أن «الروح والرية» من تأليف أنفال الدويسان، ومن إخراج منير الزعبي، ويشارك في بطولته نخبة من الفنانين، وتدور قصّة «الروح والرية» في حقبة التسعينات، حيث تأخذنا «آمنة»، وهي الشخصية الرئيسية في العمل، إلى العديد من الأحداث التي وقعت لأفراد أسرتها، أحداث كانت فاصلة في حياتهم، منها السعيد ومنها الحزين، إذ تجبر الظروف بعضهم على تحمل المسؤولية مبكراً، فيتخلى عن أحلامه الشخصية وطموحاته في سبيل إسعاد الغير، بينما يتصرف البعض الآخر بكل أنانية، ويستمرون في ارتكاب الأخطاء، غير عابئين بما يترتب على أفعالهم من تعقيدات تؤثر في حياة الآخرين.
«الروح والرية» قصة اجتماعية واقعية تتناول العلاقات الإنسانية بين الأبناء وآبائهم والإخوة ومشكلاتهم، والعلاقات الزوجية ومنغّصاتها، والصعوبات التي تواجه الأهل في تربية الأطفال والمراهقين، حيث نعيش مع شخصيات العمل صراعاتهم اليومية وقراراتهم المصيرية، التي قد نوافقهم عليها وقد نعارضها في جو أسري حميم فيه التسلية والعبرة
المصدر: القبس الإلكتروني