فيما كشف عن مشاركته للمرة الأولى في عمل تراثي إلى جانب الفنانة القديرة حياة الفهد من خلال مسلسلها الجديد «أم هارون»، قال الفنان محمد العلوي إنه سيشعر بالراحة لظهوره بالزي الوطني ضمن أحداث المسلسل، لافتاً إلى أنه يحب البساطة في حياته، ولا يحبذ البهرجة الخداعة والمبالغ فيها، عبر الظهور بثوب الشاب «الكشيخ»، مبرراً طبيعته الصامتة باعتبار أن «الصمت قد يختصر أحياناً الكثير من الأشياء… والهدوء زينة الإنسان».
العلوي، أوضح أنه تلقى خلال الفترة الماضية عروضاً فنية عدة، لكن تعاقده مع «أم هارون» حال دون مشاركته في أعمال أخرى، لا سيما وأن المسلسل سيتم تصويره خارج الكويت، لعرضه في الموسم الدرامي المقبل على الشاشة الرمضانية. كما عبّر عن فخره واعتزازه لوقوفه أمام «أم سوزان» تلفزيونياً، بعدما التقيا في أعمال إذاعية متنوعة.
• في البداية، نود التعرف على آخر العروض الفنية التي تلقيتها من صنّاع الدراما؟
– وصلتني نصوص عديدة خلال الفترة الماضية، ولكنني لا أستطيع المشاركة فيها، لأني سأكون مشغولاً في بلاتوهات التصوير مع الفنانة القديرة حياة الفهد في مسلسلها «أم هارون»، الذي يعد أول عمل تراثي بالنسبة إليّ، حيث سيتم تصويره قريباً خارج الكويت، وهو ما دفعني إلى الاعتذار عن عدم المشاركة في بعض الأعمال التلفزيونية. ولكن هناك مسلسلاً جديداً أفكر جدياً بالمشاركة فيه، إلا أن الأمر لا يزال في طور الاتفاقات الأولية.
• كيف تصف لنا شعورك وأنت تقف للمرة الأولى أمام الفنانة حياة الفهد، بالإضافة إلى مشاركتك في أول مسلسل تراثي؟
– إنه لشرف كبير وحدث مهم بالنسبة إليّ، أن أكون حاضراً في عمل من بطولة «أم سوزان»، وهذا حلمٌ لكل فنان طموح، أن يلتقي في مشواره بعدد من أعمدة الفن الكويتي. بالنسبة إلى التراث، فأنا قدمت من قبل أعمالاً تراثية على خشبة المسرح وفي الإذاعة، غير أنه لم يسبق لي المشاركة في عمل تراثي تلفزيوني قبل «أم هارون».
• وماذا عن دورك في المسلسل؟
– كل ما يمكنني قوله إنه دور جديد ومختلف كلياً عمّا قدمته في السابق، وهذا شيء طبيعي لأن العمل لا ينتمي إلى الأعمال الدرامية المعاصرة، بل سيكون في بيئة أخرى مُغايرة.
• شاركت إلى جانب «أم سوزان» في عدد من الأعمال الإذاعية، سواء عبر التمثيل الصوتي أو كمخرج لتلك الأعمال، فهل تجد هناك فرقاً بين التعاون الإذاعي والتلفزيوني؟
– بالفعل هناك فرق كبير، فلكم تعاونت مع الفنانة حياة الفهد في الأعمال الإذاعية، وقدمنا معاً مسلسلات مهمة، لا سيما في شهر رمضان الفضيل، فضلاً عن أعمال أخرى شاركت بها كمخرج، فوجدت منها حسن التعامل، وأتمنى أن يكون «أم هارون» أيضاً فأل خير علينا.
•غالباً ما تطلُّ بأدوار الشاب الأنيق والـ«كشيخ» أو الثري أو الشرير، أوغيرها من الأدوار التي تتطلب أزياء معينة واهتماماً بالغاً للشخصية المُسندة إليك، بيد أن دورك في مسلسل «أم هارون» سيعتمد على الزي الوطني، حيث العفوية والبساطة في المظهر… ألا يضايقك هذا الأمر؟
– بل سأشعر بالراحة. وللعلم، أنا أحزن حين يتطلب مني الدور الظهور بثوب الشاب «الكشخة» الذي لا يخرج من بيته إلى حين يرتدي هنداماً فخماً، كوني بسيطا ولا أحب البهرجة الزائدة عن حدها، بالإضافة إلى أن عيني «شبعانة» من الماركات، لذلك تجدونني أفضّل البساطة في حياتي الشخصية، وحتى في المسلسلات أفرح كثيراً حين تُسند إليّ شخصية الشاب البسيط.
• هل من مشاريع جديدة على صعيد العمل الإذاعي؟
– لديّ بعض المشاركات كممثل صوتي في المسلسلات الثابتة إذاعياً على إذاعة الكويت، إلى جانب أعمال باللغة العربية الفصحى. أما في ما يتعلق بالعمل الإخراجي الإذاعي، فأتهيأ لإخراج العمل الوطني «الكويت والعمل الإنساني» المزمع تسجيله في شهر يناير من العام المقبل، وهو عمل أشعر بقربه إلى قلبي كونه وطنياً، وتتخلله أجزاء مهمة عن قائد العمل الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. بعد ذلك، سوف نحدد الأعمال المحلية الخاصة للدورة البرامجية في شهر رمضان الفضيل.
• ما الأقرب إلى نفسك أكثر، العمل الإذاعي أم المسرحي أم التلفزيوني؟
– أجد نفسي منحازاً إلى هذه المجالات كافة، فلكل منها أسلوبها الخاص والمتفرد في الأداء. مثلاً، في العمل الإذاعي يتطلب مني كمخرج أو كممثل أن أقوم بإيصال الصورة والصوت إلى المستمع بشكل سلس ومن دون تعقيدات. وفي التلفزيون يتطلب نقل الحدث بالصمت أحياناً، أما في المسرح فيكون الإحساس همزة الوصل بين الفنان وجمهوره.
• على ذكر الصمت، لماذا تتسم شخصيتك الحقيقية بالصمت والهدوء؟
– هذا أفضل. لأن الصمت قد يختصر أحياناً الكثير من الأشياء، ولا بد للإنسان أن يصغي كثيراً ويتحدث قليلاً، فمن وجهة نظري أرى أن الهدوء زينة الإنسان.
• في الختام، هل أنت راضٍ عمّا قدمته هذا العام من أعمال؟
– الحمد لله، راضٍ كل الرضا، سواء من خلال ما قدمته على الشاشة أو عبر الإذاعة. على كل حال، فأنا لا أشارك في أي عمل ما لم أكن مقتنعاً به مئة في المئة، كما لا أُفوّت فرصة الاستفادة من كل تجربة، حتى وإن كان بها جانب سلبي فأعمل على تحويله إلى إيجابي فوراً.