تلقى الفنان محمد جابر العيدروسي، ردود فعل طيبة، تبشر بنجاح مسلسل «أم هارون»، ورغم ذلك لم يتردد في الكشف عن بعض التفاصيل والملاحظات، مؤكدا أن الأعمال التراثية تتطلب مخرجا خليجيا أكثر دراية ولحمة بالواقع الكويتي، ولذلك فإن اختيار المخرج المصري محمد جمال العدل كان غير موفق.
قال الفنان محمد جابر: «أتابع عن كثب حلقات مسلسلي الجديد لهذا العام (أم هارون)، فقد اعتدت مشاهدة مسلسلاتي كاملة، والتعرف على جوانب النقص، حتى أتداركها في أعمالي التالية، فأنا لست من فئة الفنانين الذين لا يفضلون مشاهدة أنفسهم عبر الشاشة، بل أحتاج لمشاهدة نفسي ونقدها باستمرار».
وقال جابر، إنه لا ينتقد ذاته فحسب، بل يلاحظ أخطاء زملائه أو جوانب التقصير في أدوراهم، ويبادرهم بالنصيحة في حالة من الألفة والمودة التي تجمعه بزملائه، سواء من جيل الكبار أو من جيل الشباب، فالجميع يتقبل تلك الملاحظات ويسعد بها لتطوير ذاته كفنان.
تاريخ مشرف
وأكد جابر أن أهم ملاحظاته على مسلسل «أم هارون» هو أن المخرج المصري محمد العدل، الذي يمتلك تاريخا مشرفا من الأعمال المصرية الناجحة على مستوى التلفزيون والسينما، لم يكن اختيارا موفقا لإخراج مسلسل تراثي كويتي، مشددا على ضرورة أن يكون طاقم العمل على خبرة بواقع المجتمع الذي يصوره، وأن تكون تلك الخبرة عن تجربة ومعايشة وثقافة وهوية خليجية.
وأشار إلى أن التعاون مع العدل كان مثمرا وناجحا، ولكن هذا لا ينفي وجود أخطاء يجب تداركها، وأهمها ضرورة الاعتماد على رؤية إخراجية خليجية لعمل تراثي كويتي.
وأضاف أن طاقم الإخراج من مساعدين ومصورين كان بالكامل مصريا، وربما كان من الضروري الاستعانة بمخرج مساعد أو منفذ خليجي، لدعم العدل حول التراث الكويتي، وتم تعويض ذلك باستشارة المخرج للفنانين بالعمل، حول بعض المعلومات الخاصة بطبيعة المجتمع بما يخدم العمل.
مواهب واعدة
وحول العمل، قال جابر إن المسلسل يعكس حالة كبيرة من التنوع والثراء في التاريخ الكويتي وحالة التعايش السلمي التي سيطرت على أجواء الحياة في الحقبة الزمنية التي خاطبها المسلسل، حيث يجسد دور «الملا عبدالسلام» وهي العائلة المسلمة، التي تعيش إلى جانب العائلة اليهودية للفنانة حياة الفهد، مع وجود شخصيات مسيحية تظهر في الحلقات القادمة.
وأفاد بأن المسلسل يضم عددا من المواهب الشبابية الواعدة، ومنهم ابنه في العمل محمد العلوي، وابن الفنانة حياة، ويجسده فؤاد علي، اللذان يؤديان أدوارا مختلفة وشائكة وتحمل تحديات كبيرة، ستبرز مواهبهما وتدفعهما في مشوارهما الفني للأمام.
أجواء رمضانية
وحول شهر الصوم والأجواء الرمضانية الاستثنائية، بالتزامن مع أزمة فيروس «كورونا»، ذكر جابر ان رمضان هذا العام لم يتبق منه سوى طقوس الصيام وأجواء العائلة الجماعية حول مائدة الإفطار.
وأضاف أنه يحمد الله على وجود أبنائه معه بنفس المنزل، حيث لديه 6 بنات و3 أولاد جميعهم متزوجون ويعيشون معه، ولذلك ينعم بأجواء عائلية جميلة مع أبنائه وأحفاده دون مغادرة المنزل أو الاختلاط بآخرين، مع المحافظة على النظافة والتعقيم بشكل مستمر.
وأوضح أنه لا يغادر المنزل في ظل ظروف حظر التجوال إلا مرة في الشهر للمتابعة مع طبيبه بعد أزمة القلب التي تعرض لها قبل سنوات، وتلقى على اثرها علاجا بالخارج نتيجة انسداد 5 شرايين، تحت رعاية صاحب السمو الذي وجه بعلاجه على نفقة الدولة في تركيا حتى تعافيه.
حظ أوفر
وتابع جابر: «وقتي بالمنزل للعائلة والراحة، ولذلك لا أجد وقتا كافيا لمتابعة كل الأعمال الرمضانية، فأشاهد 4 مسلسلات فقط، وهي «فلانتينو» للفنان عادل إمام، و«البرنس» لمحمد رمضان، ومحليا أتابع «أم هارون»، و«جنة هلي».
واختتم: «أرجو حظا أوفر للمسلسلات التي تخلفت عن الموسم الدرامي، بسبب ظروف توقف التصوير»، متوقعا أن تتمتع تلك الأعمال بنسبة مشاهدة أفضل بعد رمضان، ومع انتهاء أزمة كورونا.
الجريدة