في الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات بأن برج “بيزا” المائل في إيطاليا، سيعود إلى الاستقامة والاعتدال، تتزايد المخاوف من انهيار برج آخر حيث يبدو أنه على وشك الانهيار.
وهذا الأمر دفع السلطات الإيطالية إلى توخي الحذر في محاولات جادة لمنع وقوع كارثة.
برج “غاريسيندا”، الذي يبلغ ارتفاعه 48 مترا، تم إنشاؤه في القرن الثاني عشر في بولونيا، أثناء فترة ازدهار في تاريخ المدينة الشمالية، ولكن بعد قرنين من الزمان، بدأ بالفعل في الميل.
يميل البرج حاليا بزاوية 4 درجات، وهو ما يزيد قليلا عن الميل الحالي 3.9 درجة، لبرج “بيزا” المائل.
وتم إغلاق الشوارع المحيطة بالبرج المحاط بالمباني السكنية، بينما أخذ العلماء يراقبون الهيكل بحثا عن أدلة على الحركة والتصدع، وخلصوا إلى أنه كان “معرضا لخطر كبير”.
في وقت سابق، أعلن عمدة بولونيا، ماتيو ليبور، أنه سيتم تركيب الأبراج والكابلات التي كانت تستخدم سابقا لإنقاذ برج “بيزا” المائل جنبا إلى جنب مع سقالات فولاذية مكيفة للمساعدة في منع انهيار برج “غاريسيندا”.
ووفقا لليبور، فإن مشروع الترميم “سيكلف نحو 20 مليون دولار، ويمتد لسنوات عدة”.
وفي وقت سابق، اكتشفت دراسة سنوية أن الأيقونة الإيطالية برج “بيزا” المائل يزداد استقامة مع مرور الوقت.
وتؤكد الدراسة التي نشرتها مجموعة “Tower Surveillance”، وهي فريق من الباحثين تأسس في عام 2001، لمسح المعالم الأثرية، أن “برج “غاريسيندا” تحرك بمقدار 4 سم، خلال السنوات العشرين الماضية”.
وعلى الرغم من أنه أقل شهرة من نظيره”بيزا”، إلا أن برج “غاريسيندا” يعتبر منذ فترة طويلة منطقة جذب سياحي في بولونيا.