يحتفل الليبيون اليوم بذكرى الاستقلال الـ71 على وقع مخاوف من تفتت البلاد، وانفصال إقليمي برقة وفزان عن طرابلس بسبب الخلافات الحادة بين القادة السياسيين، وتردي الأوضاع الاقتصادية وتمركز السلطة في العاصمة.
وقالت مصادر مختلفة اليوم السبت، إن استنفاراً كبيراً يجري في إقليم برقة وسط استعدادات لإعلان الإدارة الذاتية والانفصال عن العاصمة طرابلس.
وبحسب موقع “أخبار ليبيا”، فإن سلطات الإقليم تعمل على تحشيد الجماهير للإعلان أيضاً عن العمل بقانون الطوارئ وتجميد كافة الأجسام من مجلس نواب وحكومة.
وأكدت المصادر، أن اجتماعات مكثفة تعقدها كافة الأجهزة الأمنية لترتيب إعلان الانفصال.
وبحسب موقع “اندبندنت”، فإن مدينة بنغازي عاصمة إقليم برقة، تشهد استنفاراً أمنياً ملحوظاً وغير طبيعي، وهي التي يرجح أن يتم منها إعلان إقليم برقة الإدارة الذاتية على لسان قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، بحسب التسريبات التي تم تداولها بشكل مكثف طوال الأسبوع الأخير.
وهدد حفتر في آخر خطابين رسميين له باتخاذ إجراءات مؤلمة لكسر الجمود السياسي في البلاد الذي أثر في كل مستويات الحياة للمواطنين.
وخلال عرض عسكري عقد في مدينة أجدابيا غرب بنغازي الشهر الماضي، حذر حفتر من “انعكاس الأوضاع في طرابلس على عرقلة مساعي استقرار ليبيا ووحدتها”. وقال إنه “لم يعد خافياً على أحد محلياً ودولياً، أن أبرز العراقيل التي أدت إلى فشل كل المساعي الرامية للحل الشامل وبناء الدولة هو الوضع القائم في طرابلس مركز السلطة التنفيذية في البلاد”.
ويساند عدد كبير من السياسيين والبرلمانيين الليبيين مقترح انفصال إقليم برقة، ويقول المرشح البرلماني عبدالرحيم البركي في سلسلة تغريدات على تويتر، إن “البيئة المناسبة للفساد المالي، وانتشار الأمراض من دون رعاية صحية، وتفاقم الانسداد السياسي واستمرار التدخل الخارجي ومنع أي تقارب ليبي أو أي اتفاق ليبي وغيره كثير، هو ما سيقود الجيش والفعاليات الاجتماعية الليبية في أغلب المناطق، إلى إنتاج الحل الأخير والصعب لأجل الوصول للحل الأمثل”.
وحذر البركي من “العناد وعدم اعترافنا واستماعنا لبعضنا بعضاً، وشخصنة المؤسسات الوطنية وتكميم الأفواه وتخوين من تمسك بخيار الجيش”.
ونبه إلى “خطورة الاعتراف بالإرهاب في مكان من دون آخر وإعادة تدوير المجموعات المسلحة بإجراءات خارجية وداخلية، وإدارة بيت مال الليبيين بعقلية الجهوية وتوجيه الصرف لدعم أشخاص بأسمائهم”.