مخاوف من نتائج عسكية لتراجع النفوذ العسكري الفرنسي في أفريقيا

تعتزم فرنسا خفض وجودها العسكري في غرب أفريقيا ووسطها، مما قد يأتي بنتائج عكسية، ويزيد من تقليص نفوذ القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة.

وسلم مبعوث فرنسي من الرئيس إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع تقريراً به مقترحات عن كيفية خفض فرنسا وجودها العسكري في تشاد والغابون وساحل العاج، حيث تنشر قوات لها منذ عقود.

ولم تُنشر تفاصيل التقرير، لكن مصدرين قالا، إن الخطة تقوم على خفض عدد القوات إلى 600 من نحو 2200 الآن. وقال المصدران إن تشاد ستحتفظ بأكبر عدد، بواقع 300 نزولاً من ألف.

لكن في تحرك باغت المسؤولين الفرنسيين، أنهت حكومة تشاد، الخميس، على نحو مفاجئ اتفاق تعاون دفاعي مع فرنسا. وقد يجعل ذلك جميع القوات الفرنسية تغادر الدولة الواقعة في وسط القارة. وتشاد حليف رئيسي للغرب في حربه على المتشددين في المنطقة.

وفي ضربة مماثلة لفرنسا، قال الرئيس السنغالي بشير جوماي فاي للتلفزيون الفرنسي أمس، إنه من غير الملائم أن تواصل القوات الفرنسية بقاءها في بلاده، حيث يوجد 350 منها حالياً.

ويأتي قرار فرنسا مراجعة وجودها في غرب أفريقيا بعدما اضطر جنودها للانسحاب من مالي وبوركينا فاسو والنيجر عقب انقلابات عسكرية في الدول الثلاث وانتشار المشاعر المناهضة لفرنسا.

وقال دبلوماسيون، إن تلك أيضاً إحدى التبعات لتحويل باريس مزيداً من اهتمامها إلى أوروبا، وسط الحرب في أوكرانيا وتزايد القيود على الميزانية.

وذكر المصدران، أن المراجعة تحمل تصوراً بأن يركز الجنود الفرنسيون في المنطقة على التدريب وتبادل معلومات المخابرات والاستجابة لطلبات الدول من أجل المساعدة، بناء على احتياجاتهم.

Exit mobile version