تفاوتت آراء مجموعة من المدربين بعد إعلان الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة البرتغالي روي بينتو عن تشكيلته لمواجهتي قطر الحاسمتين يومي 21 و26 الجاري ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، إذ من المقرر أن يبدأ «الأزرق» تحضيراته النهائية بمعسكر يقام في مدينة دبي غدا الخميس تحضيرا لخوض المواجهتين.
وفور إعلان قائمة المنتخب، تفاوتت الآراء حول اختيارات الجهاز الفني وتأثير غياب بعض الأسماء عليها، أم ان هذا هو الواقع في اختيار القائمة للأجهز فنيا وبدنيا. وفي هذا الصدد، تابعت «الأنباء» مع مجموعة من الخبراء نظرتهم الفنية لقائمة المنتخب:
يعقوب: موقف صعب
في البداية، تحفظ المدرب أنور يعقوب على القائمة المختارة لمنتخبنا كونها خلت من أسماء برزت خلال بطولة الدوري والموسم الحالي مثل علي خلف وعثمان الشمري ومحسن العجمي والحراس علي فاضل وعلي جراغ وفواز عايض، قائلا «كنا نتمنى مشاهدة هذه الأسماء مع التشكيلة وهذا يعنى أن القائمة لم تضم الأفضل وتبقي في النهاية قرارات الجهاز الفني ورؤيته».
وعن مواجهتي قطر، قال يعقوب «لا شك ان الجميع يدعم الأزرق ويتمنى له الفوز ولكن المهمة صعبة أمام بطل آسيا وجاءت وسط ظروف صعبه للغاية على لاعبينا».
الفيلكاوي: المهمة ليست مستحيلة
من جانبه، قال المدرب والمحلل الفني محمد الفيلكاوي ان معايير اختيار روي بينتو لقائمة منتخبنا تغيرت، والدليل على ذلك وجود بعض الاختيارات بسبب تألقهم الفترة الماضية، في المقابل لم يتم اختيار آخرين رغم تألقهم ومنهم: بدر المطوع وفواز عايض وعبدالمحسن العجمي وراشد الدوسري وعلي خلف وعلي جراغ وعبدالعزيز وادي، مضيفا «أتمنى أن يتم توضيح المعايير التي من خلالها قام الجهاز الفني بعملية الاختيار لأن اللاعب يقدم كل مستوياته من أجل شرف تمثيل المنتخب بالدرجة الأولى».
وتابع الفيلكاوي «أتمني أن يحالف منتخبنا التوفيق أمام قطر وان يكون الفوز من نصيبه، واعلم يقينا انه لا يوجد مستحيل في كرة القدم ولكن لو نتكلم بشكل واقعي فإن مواجهتي قطر صعبتان جدا لأنه منتخب يمتلك إمكانيات فنية كبيرة وجودة عالية من اللاعبين مما جعله فريقا قويا وبطلا لآسيا مرتين على التوالي بجدارة واستحقاق».
بولند: نحترم خيارات المدرب
من جانبه، قال المدرب والمحلل الفني علي بولند انه يحترم قرارات الجهاز الفني واختياراته وقراراته التي يأخذها وفق قناعاته وهي حق مطلق له ولا نستطيع محاسبته إلا بعد ظهور النتائج في المباريات وهل اختار التوليفة الأنسب، مضيفا «نعم هناك غيابات مؤثرة في قائمة الأزرق لأسباب منها الإصابات مثل سلطان العنزي وفهد الهاجرى وشبيب الخالدي وغيرهم لكن هناك أسماء كانت تستحق التواجد مثل عبدالمحسن العجمى الذي يستحق أن يكون على رأس القائمة».
ومضى قائلا «المباراة صعبة جدا على منتخبنا أمام بطل آسيا الذي لعب مباريات على مستوى عال وأمام خصوم كبار وهذا الجانب طور من المستوى الفني للاعبي فمنتخب قطر أجهز فنيا وبدنيا والمباراة تعتبر منعطفا خطيرا للفريقين خصوصا منتخبنا الذي من المتوقع ان يلعب بردة الفعل وأسلوب التحولات السريعة الذي يكفل له نتيجة إيجابية لذلك كان لابد من تواجد لاعبين يتميزون بالسرعة مثل العجمي وأحمد الزنكي، ويبقى أملنا كبيرا بالروح العالية للاعبينا لصنع الفارق».
الهاجري: ليست مستحيلة بشروط
كما قال المدرب والمحلل ثامر الهاجري انه وبالنسبة لقائمة «الأزرق» باستثناء عامل الإصابات، فإن عدم استدعاء بعض اللاعبين مثل عبدالمحسن العجمي وعلي خلف يطرح تساؤلات وعلامات استفهام، ولكن باعتقادي فإن الاختيارات جاءت حسب رؤية المدرب الفنية للمباراة المقبلة وما هي الأدوات المطلوبة لتنفيذ سيناريو المباراة المتوقع، وربما وجه الجهاز الفني التفكير نحو الجوانب الدفاعية بصورة اكثر نظرا للفوارق الكبيرة مع منتخب قطر ويبقى ذلك حقا أصيلا للجهاز الفني.
وعن حظوظ منتخبنا في المواجهة، قال إنها متواجدة وليست مستحيلة بشروط وهي التنظيم داخل الملعب والتركيز الذهني وعدم مجاراة المنافس أو فتح الملعب، فهذا سيصعب من مهمة لاعبينا، نظرا للخبرات الفنية لـ «العنابي» وجاهزيته الفنية العالية التي يتمتع بها.