وصف توماس توخيل، مدرب فريق بايرن ميونيخ الأول لكرة القدم، أداء طاقم التحكيم أمام ريال مدريد في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بـ «الكارثة»، وقال عقب الخسارة 1ـ2، الأربعاء: «إنها كارثة من الصعب تقبُّلها، لكن هذا ما جرى».
وفي الدقيقة الـ 13 من الوقت بدل الضائع للمباراة، لم يحتسب هدف التعادل الذي أحرزه ماتيس دي ليخت، ولم يتم مراجعة تقنية الفيديو، لأن الحكم شيمون مارتشينياك أطلق صافرته قبل أن ينهي اللاعب الهولندي الهجمة بسبب احتساب تسللٍ مريبٍ قبلها بلحظاتٍ.
وكشف توخل في المؤتمر الصحافي بعد المواجهة ان الحكم اعتذر ..وقال:” “لكن الاعتذار لا يساعد”..تابع المدرّب الذي سينهي فريقه موسمه دون احراز أي لقب للمرة الأولى منذ 2012 “الجميع يجب أن يقدّم كل ما لديه، الجميع يجب أن يعاني، الجميع يجب أن يلعب دون ارتكاب الأخطاء.. وبالتالي يجب أن يرتقي الحكم إلى هذا المستوى”.
وذكر توخيل: «لا يتعيَّن على الحكم أن يطلق صافرته. إنه يرى أننا حصلنا على الكرة الثانية، لكنه رأى أيضًا أننا سددنا الكرة، وإطلاق صافرته قرار سيئ للغاية، وضد القواعد، وهو قرار خاطئ».
وأضاف: «كان قرارًا كارثيًّا من حامل الراية والحكم. يبدو الأمر وكأنه غدرٌ في اللحظات الأخيرة بسبب هذا القرار».
وكان موقف التسلل، الذي وُجِدَ فيه دي ليخت بعد تمريرةٍ طويلةٍ من جوشوا كيميش، مثيرًا للجدل، لأن أنطونيو روديجر، مدافع الريال، كان بموقعٍ مشابه في الملعب.
وكشف دي ليخت عن أن الحكم اعتذر، وقال: «أرى أن ذلك أمرٌ لا يصدَّق. لا يمكنني استيعاب ذلك. الأمر لم يكن واضحًا للغاية. يجب أن يحتسب الهدف».
وتابع: «أعتقد أننا جميعًا نعلم القواعد. إذا لم يكن التسلل واضحًا، فيجب استمرار اللعب، هذه هي القاعدة. أرى الأمر مخزيًا بعض الشيء. هدف خوسيلو كان تقريبًا تسللًا، وأكملوا اللعب، لماذا لم يحدث هذا معنا؟».
وتحدث البديل توماس مولر، الذي هيَّأ الكرة برأسه لدي ليخت، عن «مشهد مجنون تمامًا».
وقال مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونيخ، الذي تصدَّى أولًا بشكلٍ رائعٍ، ثم ارتبك قبل أن يجعل خوسيلو النتيجة 1ـ1 في الدقيقة 88، وأيضًا اضطر إلى استقبال الهدف الثاني من اللاعب الإسباني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع: «أعتقد أنه هو نفسه يدرك أن الأمر كان خطأ في النهاية، وأنه لا يمكنك اتخاذ قرارٍ في وقتٍ مبكرٍ جدًّا”.