كشفت مدير عام بلدية الكويت بالتكليف المهندسة نادية الشريدة عن بدء دوران عجلة مشروع تطوير منطقة اسواق المباركية بعد أن تم تجهيز أغلب تصاميم المشروع الذي سيركز على مفهوم تجمع بين الحفاظ على التراث الماضي ودمجة بالحاضر والمستقبل وان يكون من خلال موقع جديد يضاف للموقع القديم لسوق المباركية الذي لن يمس عدا الترميم واحتياجات التطوير، وسيتميز المشروع المستقبلي بوجود مواقف سيارات تحت الارض الى جانب المواقف السطحية ليتم استيعاب عدد اكبر من الزوار.
و اوضحت م.نادية الشريدة فى تصريح للقبس عن سعادتها بترشيح مشروع تطوير أسواق المباركيه لمهرجان العماره العالمي فئة المشاريع المستقبليه والذى سيعرض في المهرجان الذي سيقام في العاصمة البرتغالية لشبونة خلال شهر نوفمبر المقبل باسم (سوق المباركية – دولة الكويت).
وقالت الشريدة أن منطقة أسواق المباركية تعتبر من الوجهات السياحية والتراثية والبوابة التاريخية لتراث الكويتي ، وتطويرها بشكل يجمع بين الموقع الجديد والموقع القديم يهدف إلى تقديم تجربة سياحية أكثر تقدما من خلال تطوير مرافق المشروع و إعادة صبغ الموقع وتحسين اداء وحدات التكييف واضافة المزيد من مواقف السيارات وتحسين حركة التجول بداخله للاستمتاع والتسوق فيه بكل سهولة مع الاحتفاظ بكافة العناصر التراثية فيه.
وكشفت الشريدة ان التحدي الذى كان يواجه القائمين على المشروع هو أن تكون منطقة المباركية متنفسا سياحيا وتراثيا وتكون معلما نحافظ من خلالها على تاريخ الأجداد وهوية الأسواق التاريخية ،وبنفس الوقت تتم عملية مواكبة التطور العمراني الذي تشهده البلاد لتحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) إضافة إلى تنشيط السياحة الداخلية .
وشددت الشريدة على ضرورة تطوير وتحديث الأسواق من خلال إيجاد أماكن جديدة في المنطقة التراثية بإمكانيات تلبي احتياجات المواطن والمقيم والزائر والسائح الخدمية ، إضافة لإستحداث مواقف سيارات جديدة تحت الارض لتكون اضافة للمواقف السطحية كي تستوعب رواد السوق خاصة خلال المواسم التى يكثر فيها الزوار .
وأشارت إلى ان السوق تأثر بتطور المجتمع وانعكس هذا على المباني وعلى الانشطة الموجودة واصبح لابد من توسعته وربطه بأماكن السوق القديمة، خاصة في هذا الوقت ، وأصبح من الحتمي دمج الماضي بالحاضر وهو لايعني ان الروح والتصميم التراثي سيختفي بل سيندمج مع المعمار الحديث الذي ينتج عنه مبانٍ جديدة تحقق متطلبات الجميع سواء المواطن أوالزائر وحتى الانشطة التى يتم تقديمها .
وأكدت الشريدة أن دمج الماضي بالحاضر في العمارة مفهوم لا تسعى لإيجاده الكويت فقط بل هو موجود على ارض الواقع في أغلب المناطق التراثية بالعالم ، مشيرة إلى أن مكونات المشروع ستتميز بتصاميم معاصرة ستتناغم مع المحيط الخارجي وتحافظ على هويته المميزة وسيشمل إنشاء مسجد وفندق عالمي (5 نجوم) بطابع تراثي مع مركز معلومات للسياح والهدايا التذكارية، وكذلك تطوير حديقة البلدية وربطها مع منطقة اسواق المباركية وإنشاء مسرح مفتوح للأنشطة المختلفة حسب المناسبات الوطنية والاجتماعية.
وكشفت الشريدة أن عملية تطوير السوق ستتم من خلال المستثمرين حيث ستقوم البلدية بطرح مستندات المزايدة وفق رؤية البلدية والنظم المالية العام المقبل 2023.