أطلق مركز العجيري العلمي مشروعه لرصد مسار الشمس وحركتها خلال ظاهرة الانقلابين (الصيفي) و(الشتوي) في خطوة أولى لدراسة الشمس في الكويت وجمع أكبر قدر من المعلومات للاستفادة منها.
وقالت الباحثة العلمية في مجال فيزياء الشمس والمشرفة على المشروع الدكتورة أبرار العلي لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأحد، إن فهم سلوك الشمس من خلال دراستها أمر ضروري للتنبؤ بالخصائص الشمسية وتأثيرها على كوكب الأرض.
وأضافت العلي أنه من خلال دمج النماذج النظرية وبيانات الأرصاد يمكن معرفة التفاعلات الفيزيائية المعقدة التي تحدث في باطن الشمس ولا يمكن رؤيتها مباشرة.
وأوضحت أنه توثيق ذلك يتم بالصورة من خلال كاميرا شمسية خاصة تعتمد على التعرض الطويل لأشعة الشمس أثناء حركتها فتترك بصمة على ورق حساس للضوء داخل الكاميرا تتم معالجتها بعد ذلك واستخلاص البيانات منها.
وذكرت أن الشمس هي المصدر الرئيسي للحرارة والطاقة على كوكب الأرض وأيضا أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة “ما يحتم علينا السعي لفهمها أكثر ودراسة تأثيرها على كوكبنا من هنا انطلقت فكرة مشروع رصد وتوثيق حركتها”.
وبينت أن البداية تمثلت في تحديد أحد المواقع في دولة الكويت وتتبع حركة الشمس على مدار ستة أشهر وتصويرها وتوثيق أعلى وأدنى نقطة تصل إليها خلال فصول السنة في دراسة علمية توثيقية تعد الأولى من نوعها في البلاد.
وأوضحت العلي أن أعلى نقطة لمسار الشمس في فصل الصيف (الانقلاب الصيفي) تتمثل عندما تبلغ الشمس أقصى ارتفاع لها في الكويت بزاوية شبه عمودية بزاوية مقدارها 17ر84 درجة فيما تمثل أدنى نقطة لمسار الشمس في فصل الشتاء (الانقلاب الشتوي) عندما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في الكويت بزاوية مائلة مقدارها 17ر37 درجة.
وأشارت إلى أن رصد الشمس يظهر بالصورة خطوطا عن حركتها على مدار اليوم إذ تترك الأيام المشمسة خطا ثابتا أما الأيام الغائمة جزئيا فتظهر كخط متقطع بينما لا يظهر أي خط في الأيام الغائمة تماما.