استضاف مركز العلوم والابحاث المعلومانية والهندسية (RISE) في الجامعة الأمريكية في الكويت (AUK)، محاضرته الاولى لهذا العام ،بعنوان “القرصنة الالكترونية للدولة.. النظر للخلف لاضاءة الطريق امامنا” قدمها السيد غييرمو كريستنسن ،خبير الأمن السيبراني الأمريكي، بحضور عدد كبير من الطلاب وممثلي وسائل الإعلام ومهتمين في هذا المجال، تناول خلالها العديد من مفاهيم الأمان الرئيسية ، بما في ذلك مكافحة التجسس الصناعي وإدارة البيانات.
واستهل كريستنسن حديثه، بسرد تاريخ القرصنة الإلكترونية الذي يعود تاريخه إلى أغسطس 1914 وبداية الحرب العالمية الأولى، عندما قطعت بريطانيا الاتصالات عن ألمانيا مع العالم الخارجي. سمح هذا العمل الاستراتيجي لبريطانيا باعتراض برقية زيمرمان التي أرسلها الألمان إلى سفارتهم في المكسيك ، وأصبحت بذلك أول علامة فارقة في حرب المعلومات في العالم الحديث.
وحذر السيد كريستنسن في معرض حديثه من تهديد وشيك من إدخالات الشبكة غير المحمية ، اختراق سلسلة التوريد والتهديدات الداخلية مسلطاً الضوء على العلاقة السببية بين حرب البيانات وحساسية المناطق الجغرافية المتأثرة في كونها أكثر عرضة للنزاع بشكل عام وموضحا ان الأمن السيبراني يتعلق في المقام الأول بالأشخاص مشدداً على أهمية أن يعرف الأفراد والشركات قيمة معلوماتهم و كيفية الحفاظ على خصوصيتها.
واعرب السيد كريستنسن عن سعادته بالحضور المشاركين قائلا “لقد أعجبت للغاية بالاهتمام الكبير الذي أبداه الكثير من الطلاب في موضوع الأمن السيبراني. لقد استمتعت حقًا بفرصة الحصول على حوار رائع وأسئلة من طلاب الجامعة الأمريكية”.
رؤية الجامعة
من جانبه أعرب عميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في الجامعة الامريكية في الكويت الدكتور أمير زيد عن شرف استضافة RISE السيد كريستنسن بالقول “سلسلة محاضراتنا الدولية واحدة من المنصات الرئيسية التي نستخدمها لتحقيق رؤيتنا …اخترنا هذا العام أن نبدأ سلسلة محاضراتنا بحديث ملهم آخر يمس حياة الكثيرين في الكويت. إنه لمن دواعي سروري أن نرى هذا الحشد من الحضور يحضرون حدث اليوم ” معربا عن شكره الخاص لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الكويت التي شاركت في تنظيم المحاضرة.
المحاضر
غييرمو كريستنسن هو شريك في مجموعات أمن البيانات والخصوصية وموظفي الدفاع عن ذوي الياقات البيضاء في Ice Miller حيث يركز على مخاطر الشركات التي تنطوي على الأمن السيبراني وقانون الأمن القومي وتمتد خبرته في مجال الأمن السيبراني بين إجراء تقييمات لمخاطر أمن المعلومات والتي تأخذ مقاربة “الشركة بأكملها” لإدارة الاستجابات للحوادث والانتهاكات الأمنية بما في ذلك تلك التي قد تتعرض فيها دولة أو تهديد من الداخل عمل سابقا في شركات المحاماة الدولية حيث قدم المشورة للشركات متعددة الجنسيات حول المخاطر التي تنطوي على الأمن السيبراني كما خدم كضابط مخابرات في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ودبلوماسيا في وزارة الخارجية الأمريكية وعمل في السياسة بصفته مستشار العلوم والتكنولوجيا في البعثة الأمريكية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).