وجه المدير السابق للصندوق الكويتي للتنمية العربية مروان الغانم كلمة إلى العاملين في الصندوق بمناسبه تقاعده، شدد فيها على ضرورة أن يضعوا الصندوق الكويتي ونشاطه نصب أعينهم للحفاظ على هذه المؤسسة والرقي بمستواها في القادم من السنين «فهي دائمة ومستمرة ما بقي تعاونكم وطموحكم».
وأضاف الغانم «أتقدم لكم في الأسطر القليلة القادمة بخطابي الأخير باسم هذه المؤسسة العريقة التي عملت فيها طوال الأعوام الثمانية والثلاثين الماضية، إذ تدرجت فيها بعدة مناصب ومهام وصولاً للإدارة العامة ومن ثم مديراً عاماً لها قبل نحو ما يزيد عن السنة، مررت بها بالتجارب التي ستبقى مخلدة بذاكرتي ما حييت وبزملاء، إخوة وأخوات وأبناء رسموا معي أجمل ملامح هذه السنوات وسطروا أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص في العمل، واضعين الصندوق ومصلحته نصب أعينهم، مؤمنين بالهدف المنشأ من أجله، والمبادئ السامية التي كرستها أعماله».
وزاد الغانم «إنني في ختام مسيرتي لا يسعني إلا أن أوجه رسائل شكر وتقدير وإجلال فالشكر أولاً ودائماً الله سبحانه وتعالى على ثمانية وثلاثين عاما قضيتها بين جدران هذه المؤسسة العتيدة تعلمت منها معنى الحمد لله على نعمه الكثيرة، والشكر موصول لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على الثقة الغالية التي أولوني إياها بصدور المرسوم رقم ( 178 ) لسنة 2021 بتعيني مديراً عام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية».
واسترسل الغانم «والشكر موصول للمديرين العامين السابقين الذين عملت تحت إدارتهم بدءًا بالأخ فيصل الخالد مرورا بالأخ بدر الحميضي وأخيرا الأخ والصديق العزيز عبدالوهاب البدر. كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر للعم عبداللطيف الحمد الذي لم أتشرف بالعمل تحت إدارته لكني تمرست في مدرسته بالعمل مع من تتلمذوا على يديه. هذا ولا يفوتني أن أتقدم كذلك بالشكر لسمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والأخ الشيخ الدكتور أحمد الناصر المحمد الصباح على ثقتهم ودعمهم اللامحدود الذي قدموه لي أثناء فترة توليهم رئاسة مجلس إدارة الصندوق إضافة إلى كافة منتسبي وزارة الخارجية وللإخوة والأخوات أعضاء مجلس إدارة الصندوق السابقين الذين كان لي شرف العمل معهم».
وأكمل الغانم «كما شهدتم فقد كانت الفترة السابقة مليئة بالتحديات العصيبة التي ألمت بنا سواء محلياً أو في العالم من حولنا ما دعاني لاتخاذ قرارات مصيرية يومية في مجالي العمل الإنساني والتنموي في مختلف قطاعاته بالإضافة إلى دور الصندوق المحلي ولم أكن أو الصندوق لنتجاوز هذه التحديات لولا تضافر جهودكم أنتم منتسبي الصندوق، جميعكم دون استثناء، كل في إدارته، قسمه، وطبيعة عمله فقد كنتم جميعكم من ساندني خلال ما يزيد عن سنة مضت كنت فيها على رأس هذه المؤسسة حاولت فيها أن اقدم ما استطعت للنهوض بها بالرغم من مختلف الضغوط والظروف التي مررنا بها. كما لا يفوتني أن أذكر زملائي الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من تقاعد ومنهم من استقال ومنهم من ما زال يعمل في الصندوق على ما قدموه للصندوق بشكل عام ولي شخصيا مما كان له الأثر الكبير في نفسي وكانوا من أهم أسباب نجاح عملي في هذه المؤسسة والشكر موصول لأساتذة أفاضل من مختلف أقطار وطننا العربي منهم من قضى نحبه ومنهم من ما زالوا بيننا الذين تعلمت منهم معنى العمل التنموي ومساعدة الآخرين».