حال فيروس «كورونا» دون حضور الفنانة مريم الصالح في رمضان الماضي، وتسبب كذلك في تأجيل برنامج «كاش مع نواف».
تسبب تفشي فيروس “كورونا” في غياب الفنانة القديرة مريم الصالح عن الدراما الرمضانية لهذا العام، بعد أن كان من المقرر لها أن تطل في عملين دراميين هما “أبشر بالسعد”، و”بيت بيوت”، ولكن تسارعت وتيرة الأحداث، واتخذت الدولة مجموعة من الإجراءات كانت سببا مباشرا في توقف تصوير أعمال عدة من بينها المسلسلان اللذان كان من المفترض ان تشارك فيهما الصالح، ليحرم كورونا الجمهور من طلة فنانة قديرة. الصالح تطرقت إلى تجربتها العام الماضي في تقييم البرامج مع نجلها المذيع نواف الصالح، وتوقفت عند العملين الدراميين اللذين كانا من المفترض عرضهما، وكشفت عن رأيها في إعادة إحياء بعض الأعمال القديمة مثل “خالتي قماشة”، كاشفة انها لا تتابع الأعمال الدرامية في الوقت الحالي، وان اهتمامها في المقام الأول بموقع “يوتيوب”.
وقالت الصالح عن أجواء رمضان في زمن كورونا “أنا ملتزمة بالحجر المنزلي في ظل الحظر الشامل الذي فرضته الدولة، حفاظا على كل من يعيش في الكويت، ووقتي يمضي بين قراءة القرآن ومتابعة متطلبات المنزل، واعتبر ذلك الوقت فرصة للم شمل الأسرة مجددا، لاسيما اننا كفنانين يفرض علينا عملنا البقاء خارج المنزل فترة طولية، بينما الآن أصبحت الفرصة سانحة لنبقى في المنزل أيضا فترة طويلة”.
وأشادت الفنانة القديرة بتجربتها العام الماضي مع نجلها نواف في برنامج “كاش مع نواف”، وتقول “كان همنا ان يعرف الجيل الجديد ماضي الكويت والأجداد مثل الغطاوي، وبعض الكلمات والمهن التي اندثرت، والكلمات صعبة النطق، وهي دارجة على نطاق ضيق حاليا، لذا كان شغلنا الشاغل ان نقدم رسالة للأجيال الجديدة، ولدول الجوار أيضا، للتعرف على جانب من تاريخ الكويت”.
وأضافت “مع الأسف كنا نتطلع لتكرار التجربة هذا العام، ولكن لم يتحقق لنا ما أردنا، لأننا تأخرنا قليلا، ومن ثم بدأ انتشار فيروس كورونا، لذا أصبح من الصعب تقديم جزء جديد”، مشيدة بأجواء تصوير الجزء الأول من البرنامج، ولفتت الى انها تلقت اتصالات عدة من الجمهور عند عرض البرنامج تشيد بفحواه.
وذكرت الصالح انها لم تتابع أيا من أعمال رمضان في الوقت الحالي، انما أصبحت مهتمة بصورة كبيرة باليوتيوب، موضحة “أتابع موقع الفيديوهات العالمي (يوتيوب)، وتحديدا المواد التوثيقية عن تاريخ الفن والأدب في العالم”.
«خالتي قماشة»
وعادت الفنانة القديرة بالذاكرة إلى الماضي مجددا، وقالت “هناك اعمال لا يمكن اعادتها مثل “خالتي قماشة”، خصوصا ان اعمارنا أصبحت أكبر، إلا إذا كان هناك من يكتب لها أجزاء أخرى، وأعتقد أن هذا أيضاً غير وارد، لاسيما أن مؤلفي هذه الأعمال رحلوا”، كاشفة ان هناك اعمالا جيدة لم تأخذ حظها من الانتشار رغم جودتها مثل مسلسل “التائهة”، الذي كتبته وداد الكواري، وهو اول عمل درامي قطري.
وأشارت الى انها كان من المفترض ان تطل على المشاهدين في رمضان الماضي بعملين دراميين هما “بيت بيوت” من تأليف عبدالمحسن الروضان، وإخراج سلطان خسروه، بمشاركة مجموعة من الفنانين، والآخر هو “أبشر بالسعد” من تأليف وإخراج نايف الراشد.
واستطردت “العملان تأجلا لما بعد انتهاء هذه الأزمة، لاسيما اننا كنا نصور، ومن ثم باغتنا فيروس كورونا، ما تسبب في إيقاف التصوير في كليهما، بعد ان قطعنا شوطا لا بأس به”. واستذكرت الصالح الفنان الراحل سليمان الياسين، وقالت “كان معنا في مسلسل “بيت بيوت”، وكنا فريقا متناغما. رحمة الله عليه اعرفه منذ بداياته كان ملتزما وخلوقا، رحل عنا عالمنا، وخسرنا فنانا وانسانا، وبإذن الله اعماله ستبقى تخلد ذكراه”.
واختتمت الصالح “نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى ان يرفع عنا البلاء، وأتمنى ان نتكاتف جميعا لعبور هذه الأزمة”.
الجريدة