قال كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم السبت، إنه يجري اختبار عملية جديدة لفحص المساعدات المقدمة لغزة عند معبر كرم أبو سالم لكن الجهود للحصول على تصريح لدخول الشاحنات عبر المعبر وزيادة عمليات الإغاثة ما زالت مستمرة.
وبموجب النظام الجديد، ستأتي الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وغزة ومصر لأول مرة من الأردن، قبل دخول غزة من رفح على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات.
لكن سكاو قال إنه يتعين السماح للشاحنات بدخول غزة مباشرة عبر معبر كرم أبو سالم لتخفيف الوضع الآخذ في التفاقم بالقطاع.
ترفض إسرائيل حتى الآن مناشدات الأمم المتحدة وآخرين لفتح معبر كرم أوب سالم، لكنهما أشارتا يوم الخميس إلى أن المعبر قد يساعد قريباً في تسليم الإمدادات الإنسانية إلى غزة.
وحتى الآن، دخلت كميات محدودة من المساعدات من مصر عبر معبر رفح، وهو غير مجهز لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الشاحنات.
وتقطع الشاحنات مسافة تزيد عن 40 كيلومتراً جنوباً إلى الحدود المصرية مع إسرائيل قبل أن تعود إلى رفح مما يؤدي إلى تكدسها وتأخر تسليم الإمدادات.
وقال سكاو، الذي زار غزة أمس الجمعة، إن العملية جارية لاختبار نظام التفتيش في معبر كرم أبو سالم للشاحنات القادمة من الأردن.
وقال في المقابلة “إنه أمر جيد، إنه مفيد لأن هذا سيكون أيضاً المرة الأولى التي نتمكن فيها من إدخال المساعدات من الأردن. لكننا نحتاج إلى بلوغ مرحلة الدخول هذه لأن ذلك سيحدث فرقا كبيرا”.
وأضاف “إذا فتحنا المعبر، فستركز المسألة على الكمية المتاحة والكمية التي يمكن استيعابها على الجانب الآخر بطريقة منظمة، لكن من المؤكد أن قدرة الاستيعاب هذه لن تكون هي المشكلة”.
وتابع “قمنا بتعبئة مواردنا الداخلية مسبقاً حتى يتوفر لدينا الغذاء في مصر والأردن للوصول إلى حوالي مليون شخص في شهر واحد. ونحن على استعداد للانطلاق. والشاحنات جاهزة للتحرك”.
وقال سكاو إن الوضع داخل غزة أصبح فوضوياً على نحو متزايد إذ يأخذ الناس ما يمكنهم الحصول عليه من نقاط توزيع المساعدات، مع نزوح أعداد كبيرة باتجاه الجنوب بالقرب من الحدود مع مصر وتعرض شاحنات المساعدات لخطر توقيفها من قبل السكان اليائسين إذا أبطأت حركتها عند أي تقاطع.
وأضاف “هناك سؤال إلى متى يمكن أن يستمر هذا لأن العملية الإنسانية تنهار”.
وأردف قائلاً “نصف السكان يتضورون جوعاً، وتسعة من كل عشرة لا يأكلون كل يوم. ومن الواضح أن الاحتياجات هائلة”.