وصف نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شبه الجزيرة العربية في مكتب شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأميركية دانيال بنعيم زيارته للبلاد والتي تعد الأولى من نوعها بـ«المثمرة»، موضحا أنها جاءت لبناء العلاقات الاستراتيجية القوية في مجالات التعاون الثنائي كافة.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامة السفيرة الأميركية لدى البلاد ألينا رومانوسكي، أشار بنعيم إلى أن الكويت أثبتت أنها حليف استراتيجي وصديق وفي لا غنى عنه، مشيدا بقرار سمو أمير البلاد بتعاون الكويت خلال عملية إجلاء المواطنين الأميركيين والأفغان والذي وصفه بـ«الممتاز».
وجدد تأكيده على أن العلاقات الكويتية – الأميركية قريبة بالأساس يظهر معدنها في وقت الشدائد.
الملف النووي
وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات مع إيران والملف النووي، قال بنعيم إن الوزير بلينكن ذكر أن المباحثات الديبلوماسية حول النووي الإيراني لن تكون مفتوحة وعلى الحكومة الإيرانية أن تتخذ إجراءاتها وأن تبدي حسن النوايا وأن تكون جادة في هذا المجال لأن هذا هو مطلب المجتمع الدولي، مضيفا «إن حلفاءنا في المنطقة متفهمون لما نبديه حول هذا الملف والإجراءات التي نتخذها لأن لدينا علاقات أمنية وطيدة مع هؤلاء الحلفاء ومنها الكويت وهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم وعن مصالحهم».
وحول مدى تأثر العلاقات الأميركية مع الشركاء في المنطقة المتعاونين اقتصاديا مع الصين، قال: لا يوجد حرب باردة بيننا وبين الصين ونحن ننافس الصين في بعض المجالات ونتعاون معهم في مجالات أخرى، ونعمل على تعميق علاقاتنا مع دول المنطقة في المجالات التجارية والأمنية والثقافية كافة وهذه طريقتنا في المنافسة، وللدول حرية الاختيار بالتعامل التجاري مع عدة دول كما تفعل ذلك الولايات المتحدة من تعاملات تجارية مع العديد من الدول.