صرح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، بأن التكتل يواجه خطر ارتفاع أسعار المستهلكين وتباطؤ النمو بسبب اضطرابات الشحن عبر البحر الأحمر، لكن الاتحاد الأوروبي لم يشعر بعد بتأثير اقتصادي.
وذكر فالديس دومبروفسكيس نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية الذي يراقب اقتصاد التكتل المكون من 27 دولة، أن حركة الشحن عبر البحر الأحمر انخفضت 22 بالمئة في شهر واحد بسبب هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
وأوضح أن الانخفاض سيتسارع مع قيام الشركات بتحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول القارة الأفريقية، مضيفاً أن المفوضية تراقب الوضع عن كثب.
وقال دومبروفسكيس للصحافيين بعد اجتماع لوزراء التجارة بالاتحاد الأوروبي تناول هذه القضية “لم يكن هناك تأثير يذكر على أسعار الطاقة أو تأثير بشكل عام على أسعار السلع حتى الآن. لكننا نرى تأثيراً بالفعل على أسعار النقل التي زادت… إنه بالتأكيد عامل خطر”.
وأضاف “التأثير الاقتصادي الأوسع على أسعار المستهلكين واقتصاد الاتحاد الأوروبي بوجه عام سيعتمد بدرجة كبيرة على مدة هذه الأزمة، وبالتالي، من الضروري اتخاذ إجراء سريع”.
وفي أحدث رد دولي على هجمات الحوثيين، شنت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات جوية أمس الإثنين على ثمانية مواقع مختلفة في اليمن استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين بالإضافة إلى قدرات صاروخية وأخرى للمراقبة.
وذكر دومبروفسكيس أن المجتمع الدولي يتحرك، وأن المفوضية الأوروبية ستحدث توقعاتها الاقتصادية في فبراير شباط وربما تأخذ اضطرابات البحر الأحمر في الاعتبار.
ويمر ما بين 12 و15 بالمئة من تجارة البضائع في العالم وما بين 25 إلى 30 بالمئة من حاويات الشحن عبر قناة السويس في الطرف الشمالي للبحر الأحمر. وجاء للاتحاد الأوروبي 23 بالمئة من جميع واردات السلع عن طريق السفن القادمة من آسيا في عام 2022، والغالبية العظمى منها مرت عبر قناة السويس.
ويحاول الاتحاد الأوروبي تجنب دخول الاقتصاد في ركود مع ارتفاع معدل التضخم، وقد تمنع الاضطرابات طويلة الأمد للتجارة عبر البحر الأحمر البنوك المركزية من خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وقال وزير التجارة الهولندي جيفري فان ليوين إن تكاليف الشحن على طريق شنغهاي-روتردام عبر قناة السويس ارتفعت 200 بالمئة في بعض الحالات منذ بدأ الحوثيون شن هجمات على سفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في ظل القصف الإسرائيلي في غزة.
وأضاف “من الواضح أن هذا سيغذي التضخم، وهذا آخر شيء نحتاجه”.