أكد السفير السعودي لدى اليمن أن أطراف الحرب في اليمن “جادون” بشأن إنهاء الحرب المدمرة، التي اندلعت قبل 8 سنوات، لكن من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة، ناهيك عن حدوث انفراج.
وقال محمد آل جابر في أول تصريحات موسعة له بعد اجتماعه مع قادة الحوثيين في صنعاء الشهر الماضي: “الجميع جادون، بمعنى أن الجميع يبحث عن السلام”، رغم أنه أضاف “ليس من السهل استيضاح الخطوات التالية”.
وسافر آل جابر إلى صنعاء في نهاية أبريل (نيسان) في إطار سعي الى “تثبيت” الهدنة التي انتهت رسمياً في أكتوبر (تشرين الأول)، وفي خضم تقارب بدأ منذ فترة بين إيران والسعودية، ويقول خبراء إنه قد ينعكس إيجاباً على الوضع في اليمن.
ولكن المفاوضات بين السعوديين والحوثيين لم تفض إلى التوصل إلى اتفاق.
وقال آل جابر “لا شيء واضحاً، لكنني متفائل، ونأمل بإذن الله أن يجد اليمنيون مخرجاً في أسرع وقت ممكن”.
وقال آل جابر خلال المقابلة التي أجربت على متن رحلة العودة إلى السعودية من عدن “نظراً لعلاقة المملكة العربية السعودية مع جميع اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، استخدمنا نفوذنا لإقناع جميع اليمنيين بالجلوس الى الطاولة، ومناقشة كل القضايا”.
ودشّن ىل جابر خلال زيارته الى اليمن أعمال تأهيل وتحديث بتمويل سعودي للمستشفى والمطار الرئيسيين في عدن. وقال السفير “في النهاية، الأمر يتعلق باليمنيين”، مشيراً إلى أن الجانبين “يرفضان الجلوس معاً” في الوقت الراهن.
وفي لقاء آخر في القصر الرئاسي في عدن، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي لوكالة “فرانس برس” إنّ “الدور السعودي هو دور وسيط بين الحكومة الشرعية وبين الانقلابيين”.