أكد مسئول فلسطيني، اليوم الأربعاء، أن حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني “يموت يومياً”، في ظل التصعيد الإسرائيلي.
وحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان، عقب استقباله في مدينة رام الله ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، الموقف الأوروبي على “التقدم لخطوات إيجابية للأمام خاصة بالاعتراف بدولة فلسطين”.
واعتبر الشيخ أن الاعتراف بدولة فلسطين “أمر سياسي بامتياز، وهو يحافظ على حل الدولتين الذي يموت يومياً، في ظل الإجراءات التصعيدية الإسرائيلية وخاصة الاستيطان”.
في هذه الأثناء، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر استهداف إسرائيل المتصاعد للمسجد الأقصى في شرق القدس، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها “تنظر بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى من استهداف حقيقي، وتحذر من مغبة التعامل مع هذا الاستهداف كأمور عادية باتت مألوفة، لأنها تسيطر على المشهد المقدسي يومياً”.
وطالبت الوزارة العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وبضغط دولي حقيقي لكف يد إسرائيل عن المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وأدانت “حرب الاحتلال المفتوحة على القدس، ومواطنيها، ومقدساتها، وفي مقدمتها عمليات التطهير العرقي واسعة النطاق، ومحاولات تفريغ المدينة من أصحابها الأصليين، والاستهداف المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية”.
ونبهت إلى أن المسجد الأقصى “يتعرض لاقتحامات يومية، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً”، مؤكدة أن “جميع إجراءات الاحتلال في القدس لاغية، غير شرعية وغير قانونية، وأن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية”.
من جانب آخر دعا وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، الأربعاء، المواطنين الفلسطينيين إلى تقديم الشكاوى والبلاغات ضد إسرائيل عبر منصة إلكترونية أطلقتها المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد الشلالدة، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، على أهمية تقديم الشكاوى ضد إسرائيل بهدف “توثيق جرائم الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين وصولاً لمعاقبة الجناة”.
وقال إن المنصة الإلكترونية للجنائية الدولية: “تتمتع بقيمة قانونية وبمثابة توثيق أمام القضاء الدولي، وتأتي تأكيدا على أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني يجب أن لا تمر مرور الكرام”.
وأضاف أن “إنشاء هذه المنصة يدفع المجتمع الدولي بالمسارعة في مقاضاة مرتكبي الجرائم ومعاقبتهم”، مشيراً إلى أن المدعي العام للجنائية الدولية هو من يقوم بفتح تحقيق بناء على الشكاوى التي يتقدم بها المواطنون كأفراد أو مؤسسات حكومية وغير حكومية.
من جهته، أكد مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، على أهمية إطلاق المنصة الإلكترونية من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لإتاحة المجال أمام المواطنين الفلسطينيين لتقديم شكاوى ضد مجرمي الحرب الاسرائيليين.
وقال الدويك، للإذاعة الفلسطينية، إن إطلاق المنصة “يعني إزالة العقبات أمام مباشرة التحقيق بعد النظر في جميع الاعتبارات القانونية الموضوعية، التي توصلت إليها المحكمة، ورأت بأن هناك جرائم حرب تقع في فلسطين”.
وبحسب مسؤولين فلسطينيين، أطلقت المحكمة الجنائية الدولية منصة إلكترونية تتيح للمواطنين الفلسطينيين تقديم الشكاوى ضد مرتكبي “الجرائم” الإسرائيليين عبر تقديم الشكاوى المدعمة بالصور والفيديوهات.