قال القيادي في “الحرية والتغيير” السودانية، محمد عصمت إن هناك جهوداً متواصلة من قوى التغيير والانتقال المدني لتهدئة الأوضاع بين قوات “الدعم السريع” والقوات المسلحة، لتجنب أي صدام بينهما سيقود البلاد إلى مهاوي الضياع.
وقال عصمت ، لصحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر اليوم الإثنين ، إن “المرحلة الراهنة تتطلب تغليب الحس الوطني حتى يصل الاتفاق الإطاري إلى نهايته المرجوة”.
وأضاف أن الجيش والدعم السريع” طرفان أصيلان في حماية الانتقال المدني خلال المرحلة الانتقالية المقبلة، “ونعلم أن عناصر النظام المعزول (نظام الرئيس السابق عمر البشير ) تسعى لإيقاع الفتنة بين الطرفين، وعلى قوى الانتقال المدني أن تعمل جاهدة لمنع ذلك”.
وأشار إلى أن تحالف “الحرية والتغيير” في لقاءات وتواصل مع الأطراف العسكرية للوصول إلى صيغة تضمن سلاسة دمج “الدعم السريع” في الجيش، وهي خطوة مرهونة بإجراء إصلاحات هيكلية داخل القوات المسلحة نفسها.
وقال عصمت : “على الرغم من أن هناك تعهدات من قادة الجيش بإجراء هذه الإصلاحات، فإنها تحتاج إلى توافق بين أطراف العملية السياسية، على اعتبار أن هناك خصوصية للقوات المسلحة و”الدعم السريع”.
وأشار عصمت إلى أن عملية دمج “الدعم السريع” في الجيش تحتاج إلى ترتيبات مختلفة ودقيقة، وتحتاج إلى المزيد من التشاور بين أطراف العملية السياسية كافة، على خلاف دمج الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاقية “جوبا للسلام” المتفق حولها وفقاً لمواقيت زمنية تم تحديثها في مصفوفة خلال الأيام الماضية.
ووفق الصحيفة ، “شهدت الفترة الماضية تراشقاً بالتصريحات الحادة بين قادة الجيش و”الدعم السريع”، حول عملية دمج الأخيرة في الجيش، أثارت مخاوف في الشارع من مواجهات مسلحة بين الطرفين، تنسف الاستقرار والعملية السياسية الجارية في البلاد”.