وصلت أول مهمة لدولة الإمارات إلى المريخ “الكوكب الأحمر”، أمس، ونجحت في الدخول إلى مداره بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر، قطعت خلالها 494 مليون كيلو متر، ما سمح لها بالبدء بإرسال بيانات عن مناخ المريخ وغلافه الجوي.
ويجعل هذا الأمر، الإمارات، صاحبة خامس وكالة فضاء تصل إلى الكوكب. وبرنامج المريخ جزء من جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليل اعتمادها على النفط. وقال مركز محمد بن راشد للفضاء “نجاح التواصل مع مسبار الأمل.. تمت مرحلة الدخول إلى مدار المريخ بنجاح”.
وقال حاكم دبي نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، إن فرصة نجاح محاولة دخول مدار المريخ كانت تبلغ 50 في المائة.
وقال “هذه أبعد نقطة في الكون يصل إليها العرب عبر تاريخهم، هدفنا هو إعطاء أمل لجميع العرب، بأننا قادرون على منافسة بقية الأمم والشعوب”.
وللدخول إلى مدار المريخ، احتاج مسبار الأمل إلى أن يحرق بعضا من 800 كيلو جرام من الوقود الذي يحمله لإبطاء السرعة بما يكفي لعدم تجاوز الكوكب.
ومن المقرر أيضا أن يصل هذا الشهر مسباران آخران، أطلقتهما الصين وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ بعد انطلاق مسبار الأمل في تموز (يوليو).