مستخدم يوتيوب يُحرج “نتفليكس” وصناع “الأيرلندي”

تسبب أحد مستخدمي موقع “يوتيوب” في إحراج شبكة “نتفليكس” بأكملها، بعد نشره عدة صور لأبطال فيلم (The Irishman – الأيرلندي) بجودة أفضل ومؤثرات بصرية أكثر إتقاناً من تلك التي قدمتها “نتفليكس” المنتجة للفيلم.

ووفقاً لموقع “أي بي تايمز” الأمريكي، بدت تقنية تصغير السن التكنولوجية، التي استخدمها صاحب قناة يوتيوب “iFake” أكثر إقناعاً من تلك التي قدمتها “نتفليكس” وهو ما وضع الأخيرة في موقف محرج.

الفيلم من إنتاج شبكة “نتفليكس” الضخمة، وإخراج مارتن سكورسيزي، وبطولة عباقرة الفن العالمي روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيشي، لابد بكل تأكيد أن يتحول إلى أحد أفضل الأفلام الأجنبية على الإطلاق.

ورغم ذلك، كانت هناك ثغرة؛ فالفيلم يتطلب استخدام تقنية تعديل السن كونه يمتد على مدار حقبة زمنية تصل إلى نصف عقد، الأمر الذي اضطر مخرج العمل إلى اللجوء إلى تقنيات تكنولوجية لتصغير عمر أبطال الفيلم، كون أغلبهم في السبعين من أعمارهم.

ولتحقيق رؤية “سكورسيزي” أنفقت نتفليكس ملايين الدولارات على تقنية تعديل السن، كي يظهر أبطال العمل أصغر بنحو 30 عاماً، ورغم كل هذه الملايين نجح أحد مستخدمي موقع “يوتيوب” في تحقيق نتائج أفضل باستخدام برنامج “سوفت وير” مجاني أتاح له تعديل سن أبطال العمل.

وادعى مستخدم “يوتيوب” الذي كان يمتلك 24 ألف مشترك عند تحميله فيديو تعديل سن أبطال “الأيرلندي”، أن العمل على التقنية استغرق أسبوعاً فقط، مثيراً حالة من الجدل عن كيفية نجاح مبتدئ ببرنامج مجاني في التغلب على “نتفليكس” بإمكانياتها الضخمة وملايينها.

نشر “اليوتيوبر” مقطع فيديو قصير لأبطال الفيلم يستعرض فيه مهاراته التكنولوجية في 23 ديسمبر/كانون الأول، ثم قامت “نتفليكس” بالرد عليه في يناير/كانون الثاني من خلال نشر مقطع فيديو تفسر فيه كيفية عمل التقنية التي استخدمتها لتصوير الفيلم، لمواجهة الانتقادات الحادة التي تلقتها.

وشجع رواد الإنترنت “اليوتيوبر” على إصدار الفيلم بأكمله باستخدام التقنية، معبرين عن إعجابهم الشديد بعمله.

وأثار التطور الواضح في تقنية مستخدم يوتيوب الشاب صدى واسعا، خاصة مع تكلفة الفيلم التي وصلت إلى 150 مليون دولار بفضل هذه التقنية وحدها، رغم كونها لا تخلو من عيوب واضحة.

ورغم ذلك، تلقى فيلم الأيرلندي ردود فعل نقدية إيجابية، وحظي بتقييم مرتفع عبر موقع (IMDB) الخاص بتقييم الجمهور وصل إلى 8 نجوم، فيما منحه النقاد 96% عبر موقع “روتن تومايتوز”.

ومن المرجح أن يصل الفيلم إلى القائمة النهائية لترشيحات “أوسكار أفضل فيلم لهذا العام”.

Exit mobile version