أكد مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، أن اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين يمثل خطوة مهمة وانتصارا سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا جاء بعد سنوات من الجهد الفلسطيني ومن المثابرة التي قامت بها القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير لنيل الاعتراف.
وقال الهباش – في مداخلة لقناة النيل الإخبارية – “إن هذا القرار يؤكد صدقية الرواية الفلسطينية وتقدمها على الصعيد الدولي بينما تتراجع في المقابل رواية الاحتلال المتشددة للعدوان والقائمة على الاحتلال والنظرة الاستعمارية”، معربا عن أمله في أن تترافق هذه الخطوة مع خطوات أخرى من دول أوروبية أخرى ودول أخرى على مستوى العالم لإحياء فرص السلام وتطبيق الشرعية الدولية واحترامها ونصرة العدل والإنسانية والقيم الديمقراطية في العالم.
وأضاف أنه مجرد الاعتراف بالحق الفلسطيني و بالدولة الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية هذا يمثل انتصارا وإقرارا بمبادئ الشرعية الدولية التي توافقت عليها دول العالم وكل المنظمات الدولية ، منوها بأن مسيرتنا مستمرة ونحن نؤمن بأن مراكمة الإنجازات والخطوات الصغيرة ستوصلنا في نهاية المطاف إلى تحقيق كل تطلعاتنا وحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.
وأوضح أن هذا الاعتراف هو خطوة من الخطوات التي عملنا عليها ولكننا نحتاج إلى خطوات أخرى، مشيرا إلى أن عدد الدول التي اعترفت بفلسطين بلغ حتى الآن أكثر من 146 دولة على مستوى العالم ولكن هذا وحده لا يكفي، نحن نحتاج إلى أن يتم اتخاذ قرار من الأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين في المنظمة الدولية إلى دولة كاملة العضوية ثم اعتراف أممي كامل بالدولة الفلسطينية ثم بعد ذلك والخطوة الأهم والأكثر ضرورة هي تجسيد هذا الاعتراف وهذه الدولة على الأرض من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة وحقه في تقرير مصيره والسيادة على أرضه وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد الهباش على أن أي خطوة في اتجاه تكريس الحق الفلسطيني تمثل انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية وهذا سيراكم الخطوات الإيجابية خطوة تلو أخرى، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوات والانتصارات على الصعيد الدبلوماسي والقانوني التي تحققها القضية الفلسطينية أصاب دولة الاحتلال بحالة تخبط وذعر كبير أدى إلى الانفلات في ردود الأفعال لأن هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا تريد إلا أن ترى وتسمع نفسها ولا تؤمن بالدولة الفلسطينية ولا بالسلام.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني “نحن ماضون في قضيتنا بغض النظر عن ردود الأفعال الإسرائيلية وسنواصل العمل والتقدم وهم سيواصلون التراجع والانحدار والقضية الفلسطينية سوف تنتصر شاءوا أم أبوا” ، لافتا إلى أن ما نراه الآن من حراك في الرأي العام العالمي سواء الشعبي أو الرسمي بالإضافة إلى قرارات الجنائية الدولية يمكن أن يكون له تأثير على مسار الحرب العدوانية والتي نأمل في أن تتوقف بشكل كامل حتى نستطيع أن نقول إننا نسير في اتجاه إقرار العدل والسلام في المنطقة وفي العالم.