قررت مسنة صينية من شنغهاي ترك ثروتها البالغة 2.8 مليون دولار لقططها وكلابها الأليفة، مدعية أن حيواناتها كانت موجودة إلى جانبها دائما على عكس أبنائها الثلاثة.
وبحسب صحف محلية صينية، كتبت المرأة وصيتها الأولى منذ 10 سنوات، وقسمّت جميع ممتلكاتها بين أبنائها الثلاثة، لكنها غيّرت رأيها مؤخرا بعد أن أهملها الأبناء، مؤكدة أنهم لم يزوروها مطلقا، ولم يوفروا لها الرعاية رغم مرضها، كما أنهم نادرا ما اتصلوا بها.
وأشارت الأم إلى أن المخلوقات الوحيدة التي كانت دائما إلى جانبها هي قططها وكلابها الأليفة، مؤكدة أنها تريد فعلا استخدام جميع أموالها لرعاية حيواناتها بعد وفاتها.
ولسوء حظها، يحظر القانون الصيني على الأفراد ترك ممتلكاتهم للحيوانات، ومع ذلك أكد محامي المرأة أنه وجد طريقة للتغلب على المشكلة، من خلال تعيين عيادة بيطرية لإدارة ثروتها، والتي تعهدت برعاية حيواناتها الأليفة.
وقالت تشين كاي، مديرة مقر مركز تسجيل الوصايا الصيني في بكين، لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، إن الوصية الحالية للمرأة تُعرّض أصولها للخطر، إذ يجب تعيين شخص موثوق للإشراف على العيادة البيطرية فيما يتعلق بكيفية إدارة الميراث”.
وأعرب خبير قانوني آخر للصحيفة عن أمله في أن يعتذر أبناء المرأة لوالدتهم، لعلها تغيّر رأيها بشأن جعل حيواناتها الأليفة “الورثة الوحيدين”.
ولامست قصة المرأة المسنة قلوب الملايين في الصين، فقد تعاطف معظمهم معها، مشددين على أن طاعة الوالدين أمر مهم في الدولة الآسيوية، إذ يعاقب القانون الأطفال الذين يهملون والديهم في سن الشيخوخة.