مسيرة سلمية في كينيا تكريماً لضحايا التظاهرات المناهضة للحكومة

شارك المئات في مسيرة سلمية بالعاصمة الكينية نيروبي، تكريما لضحايا التظاهرات الدامية المناهضة للحكومة التي حدثت في 25 يونيو الماضي والتي قتل خلالها عشرات الأشخاص بحسب منظمات غير حكومية.

ولم تصدر السلطات حصيلة رسمية لعدد الضحايا الذين سقطوا خلال هذا اليوم حين اقتحم متظاهرون البرلمان وفتحت الشرطة النار على الحشود.

وأعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية السبت مقتل 31 شخصا على الأقل في عدة مدن في كل أنحاء البلاد.

وكانت اللجنة الكينية لحماية حقوق الإنسان أفادت بمقتل 22 شخصا في البلاد.

وأعلنت مجموعة العمل لإصلاح الشرطة، وهي تجمع لمنظمات غير حكومية محلية تضم الفرع الكيني لمنظمة العفو الدولية، أنها أحصت مساء 25 يونيو الماضي 23 حالة وفاة «بسبب إطلاق الشرطة النار».

وتجمع مئات الأشخاص، معظمهم من الشباب، في متنزه أوهورو في وسط نيروبي لإحياء ذكرى الضحايا، بعد نداء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وردد المشاركون أناشيد وأضاؤوا شموعا ثم انطلقوا في مسيرة سلمية ملوحين بأعلام كينيا وهتفوا «توقفوا عن قتلنا، نحن مسالمون».

ووصلت المسيرة إلى مستشفى كينياتا حيث يتلقى بعض الجرحى العلاج، قبل أن يعود المشاركون إلى مركز الأعمال حيث ساروا رافعين شعارات «روتو يجب أن يرحل» و«الثلاثاء يوم عطلة»، في إشارة إلى موعد التظاهرة المقبلة المقررة الثلاثاء.

وتفرق المتظاهرون سلميا في وقت متأخر بعد الظهر.

وبعد تظاهرتين سلميتين يومي 18 و20 يونيو الماضي، اتسم اليوم الثالث من حركة «احتلال البرلمان» الاحتجاجية التي انطلقت بعيد إحالة مشروع موازنة 2024-2025 على البرلمان، بأعمال عنف دامية.

واقتحم المتظاهرون البرلمان في 25 يونيو بعيد تصويت النواب على مشروع الموازنة الذي نص على فرض ضرائب إضافية.

وقاد الاحتجاجات شبان، قبل أن ينضم اليها كينيون من مختلف الفئات العمرية.

واتسع نطاق الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى مختلف أنحاء البلاد مطالبة برحيل روتو.

وانتخب روتو في أغسطس 2022 بعد ان تعهد الدفاع عن الأكثر فقرا، لكنه بعد ذلك زاد من الأعباء الضريبية ما أثر بشدة على القدرة الشرائية للكينيين.

Exit mobile version