شاركت كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت ممثلة بقسم المعلوماتية وإدارة المعلومات الصحية في المؤتمر الأول للصحة الرقمية الذي نظمته وزارة الصحة الكويتية خلال شهر ديسمبر الجاري، وذلك بحضور وزير الصحة الدكتور الشيخ باسل الصباح وعميد كلية العلوم الطبية المساعدة أ.د. سعاد الفضلي وقد شاركت عضو الهيئة التدريسية بالقسم العلمي د.إيمان الجعفر في عضوية اللجنة العلمية للمؤتمر والحلقة النقاشية المعنية بإعداد القوة العاملة في مجال المعلوماتية الصحية.
وبدورها أكدت عميد كلية العلوم الطبية المساعدة أ. د. سعاد الفضلي على أن المؤتمر يأتي في وقت مهم جدا خصوصا وان الكلية تخرج في كل عام نخبة من الخريجيين المتميزين الامر الذي يدعم خطة وزارة الصحة في تطبيق التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها والصحة الرقمية وذلك ضمن رؤية الكويت الجديدة 2035، مبينة ان من الضروري جدا وضع وصف وظيفيي جديد لخريجي الكلية وتعديل مسمياتهم والعمل على توفير كادر صحي يلبي إحتياجات خريجينا لما يمتلكه الخريج من مقومات مهمة للمرحلة المقبلة خصوصا أن القطاع الطبي في الدولة في تطور وتوسع مستمر.
وأشارت ا.د.الفضلي ان المؤتمر أقيم لأهداف عدة من أهمها رفع الوعي حول دور المعلوماتية الصحية والصحة الرقمية لجميع الموظفين على مختلف المستويات ومن مختلف التخصصات، وإلقاء نظرة عامة على أفضل الممارسات والتحديات وإيجاد الحلول في مجال الصحة الرقمية، وتقديم توصيات السياسة لتمكين تنمية القوى العاملة المحلية في مجال الصحة الرقمية، وتوفير منصة للتبادل والتفاعل لدعم تطوير الصحة الرقمية في جميع أنحاء الكويت، وأخيرا تبادل أفضل الممارسات وتكنولوجيات الصحة الرقمية القائمة على الأدلة والبراهين.
وأضافت ا.د. الفضلي أن المؤتمر خرج بمجموعة من التوصيات كانت حول تثقيف وتمكين الموظفين الإكلينيكيين وغير الاكلينكيين لاستخدام أدوات المعلوماتية الرقمية والصحية أمر بالغ الأهمية، يجب أن تتوافق استراتيجية ورؤية الصحة الرقمية والمعلوماتية مع استراتيجية وزارة الصحة وكذلك رؤية الكويت الرقمية، ويجب تطوير الإستراتيجية ومواءمتها مع المعايير المفتوحة والمعترف بها دوليًا، يجب أن يكون المرضى المحور الأساسي في الإستراتيجية وأن يكونوا جزءًا من الفريق الذي يطور الخطط والاستراتيجيات الوطنية، كما يجب توضيح استراتيجية الرؤية الرقمية للصحة والمعلوماتية بوضوح مع معالم واضحة للجميع، بما في ذلك الجمهور، والرؤية يجب أن تكون قابلة للترجمة إلى نتائج محددة محددة، ويجب أن تكون الأخلاقيات والحوكمة المناسبة (القوانين واللوائح والسياسات المناسبة) في صميم جميع ممارسات الصحة والمعلوماتية الرقمية، ويجب أن يكون هناك عدالة في الصحة الرقمية.
وفي السياق ذاته أشارت رئيس قسم المعلوماتية وإدارة المعلومات الصحية د. مها النشمي علي ان هناك جانب مهم استفاد منه الحضور سواء الطالبات اوالخريجات والمهنيين المتخصصين بالمعلوماتية والمعلومات الصحية من خلال حضور فعاليات المؤتمر مما كان له الأثر الكبير في نجاح المؤتمر، وعدم خلق مزيد من الفجوة الرقمية.