مشاركون بالمؤتمر الأول للمجلس البلدي: لا استدامة في الدول دون تخطيط مباشر وسليم وثقافة مجتمعية لائقة

الكويت– هاشتاقات الكويت:

أكد عدد من المشاركين في اليوم الثاني من المؤتمر الأول للمجلس البلدي بعنوان (البلدي عراقة المسيرة وشراكة التنمية) اليوم الاربعاء أهمية التخطيط الحضري للضواحي والمدن المستدامة وأثرها الايجابي المباشر.

وقال المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح في كلمة خلال المؤتمر إن هناك العديد من المعوقات البيئية في الكويت نريد لها حلا جذريا ولا يمكن وجود استدامة في الدول دون تخطيط مباشر وسليم ودون ثقافة مجتمعية لائقة.

وأكد الشيخ عبدالله الحمود أهمية مشاريع تدوير المخلفات والمحافظة على الطاقة مضيفا “لدينا بطؤ في الاجراءات لإعادة التدوير ونحتاج تعاون الجهات المعنية كافة مع المجلس البلدي”.

وتابع “حصلنا على منطقة في (السالمي) بما يقارب 2 كيلو متر مربع لمصانع إعادة التدوير وتم تسليمها للهيئة العامة للصناعة لتوزيعها وهي من السبل التي سنستطيع عبرها توجيه النفايات في البلاد إلى تلك المصانع لإعادة تدويرها”.

وأضاف أن هناك كمية كبيرة من النفايات تخرج من البيوت السكنية وبحسب الاحصائيات فإن “الكويت تعد من أكثر الدول انتاجا للنفايات للفرد بالعالم ولذلك نحتاج لزيادة الوعي في المجتمع”.

من جهته قال رئيس جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الدكتور وليد بوحمرا في ورقة عمل بعنوان (دور التعليم في تطوير التخطيط الحضري في المدن المستدامة) إن المجلس البلدي جهاز رقابي مهم يحتاج لتنفيذ ما يناط به من مسؤوليات إلى تكامل وتعاون مع جميع مؤسسات البلاد.

وذكر بوحمرا أن الكويت تشهد تزايدا في عدد السكان والخدمات واستهلاك الطاقة والماء مبينا أن سكان العالم بحسب الاحصائيات سيزدادون بنسبة 60 في المئة عام 2030 و70 في المئة عام 2050.

ولفت إلى أن المؤتمر رسخ مفهوم الاستدامة كونها الحل الأمثل لمشكلة ازدياد عدد السكان والنقص بعدد المدن المهيئة للسكن حيث يتجه السكان إلى المدن الحضرية لعدة أسباب كالتعليم والصحة والتكنولوجيا والمواصلات والحياة الأفضل.

من جانبه قال رئيس قسم العمارة بجامعة الكويت الدكتور عبدالمطلب البلام في كلمته بالمؤتمر إن الكويت قبل 50 عاما كانت تمتلك مدينة مستدامة حيث كان يتم نقل الأحجار من مدينة عشيرج عبر (المطاين)القريبة من السور فالكويت معماريا كانت مستدامة.

وأضاف البلام أن البيوت والمباني التي يتم بناؤها لا يوجد بها أي مخلفات انشائية فكان هناك إعادة تدوير لتلك المواد الخام بشكل مستمر.

وذكر ان مدينة الكويت قديما كانت تقوم على اقتصاد مرن يعتمد على البحر ويتم عرض المنتجات في شارع المباركية والسوق الداخلي لافتا إلى أنه ما تبقى من تلك المباني التاريخية قليل جدا إذ لا يمكن فهم العمارة من غير رؤيتها في منظور حضري.

بدورها قالت عضو المجلس البلدي مها البغلي في ورقة عمل بعنوان (ملامح ومؤشرات المدن المستدامة) إن دراسة مكتب (Arcadis Sci 2018) لأكثر مدن دول العالم استدامة أظهرت تصدر مدينة لندن لتلك القائمة وتلتها كل من ستوكهولم وايدنبيرغ وسنغافورة.

وأضافت البغلي أن قياس مؤشرات الاستدامة في تلك المدن تأتي عبر مدى امكانية تخطيطها الحضري وتصميم مكوناتها لسهولة المعيشة للسكان وتحقيق احتياجاتهم اليومية المختلفة سواء الصحية أو التعليمية أو الترفيهية أو الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكدت أن لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس البلدي ناقشت مؤخرا تعديل كود البناء لتصبح جميع المباني العامة والخاصة تحقق سهولة الوصول للجميع وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

وذكرت ان الكويت تتميز بأن سكانها من شريحة الشباب فيجب علينا تفهم احتياجات الشريحة الأكبر في هذا المجتمع وأن يكون هناك تخطيط مناسب لاحتياجاتهم.

Exit mobile version